ورقلة: التأكيد على أهمية الأخلاق في تماسك المجتمع وتآزره

أكد المشاركون في ملتقى سيدي محمد السايح في طبعته الثانية التي انطلقت أشغالها اليوم الخميس بمقر الزاوية التي تحمل أسمه ببلدية بلدة عمر (ورقلة) تحت عنوان ''الأخلاق والقيم وأثارها في أمن واستقرار المجتمع'' على أهمية الأخلاق في تماسك المجتمع وتآزره.

و تطرق شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا حساني حسن في هذا الصدد الى أهمية الأخلاق في الترابط الاجتماعي مضيفا أن المجتمع المترابط والمتماسك لا تهزه العواصف ولا تؤثر فيه الفتن.

و أكد بهذا الخصوص أن من بين الأخلاق التي يجب أن تسود المجتمع التحلي بالكرم والجود والذي تكون أرقى درجاته التضحية بالنفس مثلما قام به شهداء الثورة التحريرية الذين وهبوا أنفسها لعزة وكرامة الجزائر.

وأوضح شيخ الطريقة القادرية أن الحفاظ على الأخلاق والآداب والقيم يتمثل في الحفاظ على الامن والاستقرار والوحدة الوطنيةي مضيفا أن الثبات على القيم حصانة للمجتمع من الذوبان و أن من أعظم القيم المحافظة على المرجعية الدينية للوطن.

وأشار من جهته رئيس مؤسسة سيدي محمد السايح الخيرية للوحدة والتضامن  أبوبكر بن علية بأن قيم التسامح والمصالحة والتآخي بين الجزائريين التي أرساها رئيس الجمهورية كانت سببا في تحقيق الأمن والاستقرار للوطن.

وأضاف أن مصالح الأمن بمختلف أسلاكها وتخصصاتها لعبت دورا رائدا في استرجاع البلاد لأمنها واستقرارها وهو نفس الدور الذي لعبه المجتمع المدني والزوايا.

و يشارك في هذا الملتقى الذي أشرف على افتتاح أشغاله والي ورقلة عبد القادر جلاوي العديد من الأئمة وشيوخ الزوايا وأساتذة وباحثون قدموا من داخل الوطن ومن بعض الدول العربية.

و يتضمن جدول أعمال الملتقى الذي تشرف على تنظيمه مؤسسة سيدي السايح الخيرية أربعة محاور تتعلق ب''سيدي محمد السايح ودوره في تعزيز القيم والأخلاق في المنطقة'' و ''الأخلاق والقيم ودورها في تنمية المجتمع'' و ''دور القيم والأخلاق في تعزيز الانتماء وترسيخ الهوية الوطنية'' و''القيم والأخلاق ودورها في أمن واستقرار الأوطان''.

ثقافة وفنون