أويحيى يعبر عن ارتياحه "لجودة و تطور" العلاقات بين الجزائر واسبانيا

عبر الوزير الأول أحمد أويحيى, عن ارتياحه لجودة العلاقات التاريخية "المتميزة" التي تربط  الجزائر و اسبانيا,  مؤكدا استعداد الجزائر لقطع المزيد من الأشواط لتعزيز  التعاون الثنائي في جميع المجالات.  

وأوضح أويحيى في كلمة خلال الاجتماع الجزائري الاسباني الـ 7  رفيع المستوى "أن ارتياحنا هذا نابع من جودة العلاقات المتميزة التي تربط  بلدينا, علاقات تاريخية لا يشوبها أي نزاع , و التي تقوم على معاهدة الصداقة  وحسن الجوار والتعاون التي أبرمت سنة 2002 بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة  وملك اسبانيا".

وأضاف أن "الامتياز الذي يطبع علاقاتنا يتجسد أولا في مستوى حوارنا  السياسي والثري في نفس الوقت" مذكرا بالمناسبة أن "عدد الاتفاقات التي أبرمت  بين الجزائر واسبانيا قاربت الخمسين في السنوات الأخيرة".

وأكد الوزير الأول أن التعاون الثنائي الذي "يشهد تطورا منسجما هو الآخر سيتم  تعزيزه خلال النقاشات التي تم الشروع فيها اليوم والتي ستمكن بلا شك من مشاطرة  تحليلاتنا حول المواضيع السياسية والأمنية والدبلوماسية التي تستقطب اهتمام  حكومتينا بشكل خاص".

ويتعلق الأمر خاصة -أضاف يقول- بما يتعلق "بمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة  للأوطان والهجرة غير الشرعية أو بالنزاعات وبؤر التوتر التي تستمر بالمغرب  العربي وبالشرق الأوسط وبمنطقة الساحل أو حتى بالتعاون الإقليمي ولاسيما في  الفضاء المتوسطي".

أما في الشق الاقتصادي, أكد الوزير الأول أن العلاقات في هذا المجال "تسترعي  اهتمامنا المشترك في أعلى مستوى الامر الذي جعلنا نحرص سويا علاوة على  تبادلاتنا الحكومية حول هذا الملف على تنظيم منتدى أعمال اليوم بالجزائر يضم  عديد المتعاملين من بلدينا".

وأضاف في هذا السياق أنه من خلال كل ما سبق "تتجلى إرادة بلدينا في  المضي قدما نحو ترقية تعاونهما ومبادلاتهما المختلفة وتعزيزها أكثر لجعلها  ترقى لمستوى إمكاناتهما المتكاملة ومستوى الدور المركزي المنتظر من كليهما في  المغرب العربي وأوروبا وفي المتوسط".

وأكد أويحيى في ختام كلمته "استعداد الجزائر لقطع المزيد من  الأشواط مع بلدكم (اسبانيا)الصديق في جميع هذه المجالات".

وحل رئيس الحكومة الاسباني بالجزائر، بدعوة من الوزير الأول  أحمد أويحيى، للمشاركة في الدورة الـ7 للاجتماع الثنائي الجزائري-الاسباني الرفيع المستوى. 

وعلى هامش هذا الاجتماع الوزاري المشترك الرفيع المستوى نظم منتدى أعمال جزائري-اسباني بالجزائر .

وكانت الحكومة الاسبانية قد أكدت أمس الاثنين بمدريد أن الجزائر تعتبر "شريكا استراتيجيا بالغ الأهمية" و ذلك عشية انعقاد الدورة السابعة للاجتماع الثنائي.

وفي هذا الجانب اعتبر المحلل السياسي أحمد ميزاب في تصريح للقناة الإذاعية الأولى  أن زيارة رئيس الحكومة الاسباني للجزائر تختزل حجم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وتوافق الرؤى في عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها محاربة الإرهاب وكذا الهجرة غير الشرعية.   

الجزائر, سياسة