بيت الشعر يكشف عن برنامج ثري ويتعهد بورشات تكوينية لفائدة الصحفيين

أعلن اليوم رئيس بيت الشعر سليمان جوادي عن عزم تنظيمه انجاز موسوعة للشعر الجزائري قديمه وحديثه كاشفا عن برنامج ثري وأهداف كثيرة يهدف البيت للوصول إليها في الآجال القريبة والبعيدة متعهدا بإقامة ورشات تكوينية لفائدة الصحفيين الجزائيين في ميدان الاعلام الثقافي.

كما كشف الشاعران سليمان جوادي رئيس بيت الشعر، والشاعر عاشور فني الأمين العام للبيت – في ندوة صحفية احتضنها فوروم جريدة المجاهد اليوم- عن عزم الجمعية الانخراط في الشأن الثقافي باعادة الشعر الى الواجهة مؤكدين ان التهميش الذي عرفه هذا الجنس الأدبي لصالح اجناس أخرى يعود الى اسباب سياسية وثقافية.

وكانت الجمعية الثقافية الوطنية "بيت الشعر الجزائري" قد أعلنت عن وجودها بتنظيم تظاهرة ثقافية تضمنت شقين: (ملتقى راهن الشعر الجزائري) و(مهرجان عيد النصر) متزامنين، أيام 19 و20 و21 مارس الماضي بمناسبة مزدوجة هي عيد النصر واليوم العالمي للشعر.

كما  سمح هذا الملتقى – حسب المتحدثين- بتحقيق هدف أساسي وهو الوقوف على راهن الشعر الجزائري بكل مكوناته اللغوية وبكل أشكاله الكتابية وفي نفس الوقت سمح بلقاء عدد غير مسبوق من الشعراء والباحثين خلال ثلاثة أيام من العمل المكثف حسب وسمح المهرجان بالاستماع إلى أصوات متعددة وحضور متنوع يبرز غنى الساحة الشعرية الوطنية بمختلف مكونتها اللغوية وأشكالها التعبيرية وأجيالها. وحدثت لقاءات للمرة الأولى بين شعراء يكتبون منذ أربعين سنة.
وأضاف عاشور فني أن التظاهرة  سمحت بمعاينة التطور الحاصل في حقل ثقافي أساسي في الثقافة الجزائرية وهو الشعر بكل لغاته وأشكاله التعبيرية بعيدا عن أي شكل من أشكال التهميش او الإقصاء الإيديولوجي او التراتبية الثقافية بين الأنواع الشعرية أو الأجيال.  مؤكدا أن البحوث التي ألقيت خلاق الملتقى  أثبتت بان التجربة الجزائرية ارتبطت بالتحولات المجتمعية الوطنية والثقافية العالمية وعرفت تنوعا كبيرا من حيث التيارات السائدة والأشكال الكتابية التقليدية والتجريبية.

وقد عرفت هذه التظاهرة بشكل غير مسبوق اعتماد مبدأ البرمجة المتعددة (كما يجري في التظاهرات الكبرى): خمسة فضاءات للنشاط منها ما هو على بعد50 أو 70 كلم ؛ وقد تمت كل الأنشطة في مواعيدها وبالشكل الذي برمجت فيها إلا نادرا.  مما سمح باستعادة احد الأشكال التعبيرية الراقية إلى الفضاء الثقافي الوطني بعد أن لوحظ إقصاء الشعر من التظاهرات الثقافية خلال ربع قرن تقريبا واستبعاد المؤلفات الشعرية من التوزيع والعرض خاصة في التظاهرات والملتقيات الكبرى يضيف القائمون على بيت الشعر.

كما تأسف القائمون على بيت الشعر من ندرة التغطية الاعلامية للحدث مرجعين هذا  الغياب لقلة التكوين لدى الصحفيين متعهدين باقامة ورشات تكوينية للصحفيين في مجال التغطية للاحداث الثقافية.

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون