الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا من أصل أزيد من مائة في العدوان الثلاثي

كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت  ، أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا من أصل أكثر من 100 صاروخ ، مشيرة إلى أن موسكو ترى إمكانية تسليم سوريا لصواريخ /إس 300/ بعد العدوان  الثلاثي الغربي ضدها.

ونقلت وكالة الانباء الروسية عن الفريق سيرغي رودسكوي قوله إن موسكو "طورت  منظومة الدفاع السورية وستعود إلى تطويرها بشكل أفضل"، مضيفا أن "المواقع التي  تم تدميرها في سوريا "كانت مدمرة أصلا".

وحذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة،  أناتولي أنتونوف، في وقت  سابق اليوم  من أن الضربات العدوانية الأمريكية على سوريا "لن تمر دون عواقب."

كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة من خطورة  تصعيد عسكري كامل في سوريا. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق اليوم، إنه أمر بتوجيه ما أسماه ب"ضربات دقيقة" ضد سوريا، دون تفويض من مجلس الأمن الدولي.

الرئيس بوتين يدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الغربي  ضد سوريا

من جهة أخرى،  دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الغربية  ضد سوريا، واصفا إياها ب"العدوان على دولة مستقلة".

و أكد الرئيس الروسي، أن ضرب الولايات المتحدة وحلفائها لسوريا ،يعتبر  "انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن".

و قال بوتين، أن الولايات المتحدة "قامت بدعم من حلفائها بقصف منشآت القوات  المسلحة والبنية التحتية للجمهورية العربية السورية بالصواريخ دون تفويض من  مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة،  وقواعد ومبادئ القانون الدولي، وهو عمل من أعمال العدوان ضد دولة ذات سيادة في  طليعة مكافحة الإرهاب".

وأكد الرئيس الروسي أن "تصرفات الولايات المتحدة تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا، وتثير موجة جديدة من اللاجئين"، مذكرا أنه "خلال سبع سنوات تعذب الشعب السوري، وما وقع اليوم يثير موجة جديدة من اللاجئين من هذا  البلد والمنطقة ككل".

دمشق تدين "العدوان الثلاثي" ضد سوريا وتعتبره انتهاكا سافرا للقانون الدولي 

و أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، بأشد  العبارات "العدوان الثلاثي" الأمريكي والبريطاني والفرنسي ضد سوريا، معتبرة  اياه "انتهاكا سافرا للقانون الدولي"،  وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية  (سانا). 

ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية  قوله إن  "سوريا تدين بأشد العبارات العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية والذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ويظهر مجددا استهتار دول العدوان بالشرعية الدولية"، مضيفا  أن" العدوان جاء نتيجة الشعور بالإحباط لفشل المشروع التآمري على سوريا وردا على  اندحار أدواتهم من التنظيمات الإرهابية أمام تقدم الجيش السوري"، مؤكدا أن  "مصيرهم سيكون الهزيمة والفشل والعار". 

وذكر  المصدر الرسمي السوري أن توقيت العدوان  تزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما،  مؤكدا أن العدوان "يهدف إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح أكاذيبهم". 

واستهدفت الضربات التي تتزعمها الولايات المتحدة مواقع عسكرية في دمشق  وفي محافظة حمص وسط سوريا، حيث قالت وسائل الإعلام  الرسمية السورية إن  الدفاعات الجوية دمرت 13 صواريخ قبل أن تصل إلى هدفها في هجوم استمر لمدة 50  دقيقة. 

الأمم المتحدة تدعو كل الدول الأعضاء إلى "ضبط النفس" بعد الضربات الأمريكية وحلفائها على سوريا

دعا الأمين العام للأمم  المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، كل الدول الأعضاء إلى "ضبط النفس" والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي الى تصعيد بعد الضربات الغربية في سوريا.

وقال غوتيريش، في بيان له، "أدعو كل الدول الأعضاء الى ضبط النفس في ظروف  خطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة  الشعب السوري".

إيران تدين ب"شدة" الهجمات الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا

و أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة، اليوم السبت، الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، على سوريا.

وقالت الوزارة في بيان لها، ان هذا الهجوم يعد "انتهاكا واضحا للقوانين الدولية ويقوض سيادة ووحدة سوريا"، مضيفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها هاجموا سوريا "دون دليل على استخدام أسلحة كيميائية، وهم مسؤولون عن مغامرتهم".

و أشار البيان  إلى انه تم " شن هذه الغارات لرفع الروح المعنوية للجماعات الإرهابية ، بعد هزيمتها على أيدي الجيش السوري.لكن الشعب السوري سيبطل المخططات التي تهدف لتغير الوضع لصالح الجماعات الإرهابية." 

 

العالم, الشرق الأوسط