تقرر تنصيب لجنة تحقيق للنظر في أسباب عودة ظاهرة العنف في الملاعب وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات والقرارات للحد منها، حسب ما اعلنت عنه اليوم الاحد وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
وجاء في بيان للوزارة: "على إثر الأحداث المؤلمة التي عرفتها ميادين كرة القدم في الآونة الاخيرة وخاصة منها المباراتين اللتين أجريتا بملعبي الشهيد حملاوي بقسنطينة والشهيد أحمد زبانة بوهران، تقرر تنصيب لجنة تحقيق للنظر في أسباب هذه الانزلاقات الخطيرة، وتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات والقرارات الصارمة للحد من هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا".
للإشارة شهد لقاء شبيبة القبائل -مولودية الجزائر (0-0، تأهل الشبيبة بضربات الترجيح 5-4)، في نصف نهائي كأس الجزائر، الذي نقله التلفزيون العمومي يوم الجمعة الفارط مباشرة من ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، أفعال همجية وأعمال شغب خطيرة في مدرجات الملعب خلال فترة الراحة بين الشوطين، وهو ما دفع بالحكم سعيد عوينة إلى تأخير انطلاق الشوط الثاني.
وانطلقت المواجهات بين الأنصار قبل دقائق من نهاية المرحلة الأولى بسبب الرمي بالحجارة على منطقة مرمى حارس المولودية فريد شعال من طرف المناصرين.
بدوره عرف ملعب أحمد زبانة بوهران مشاهد عنف وهمجية، حيث قام بعض أنصار مولودية وهران، باقتحام أرضية الملعب إثر توقيع الفريق الضيف شباب بلوزداد للهدف الثاني عند الدقيقة (78)، في لقاء متأخر عن الجولة الـ 25 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"، بالإضافة إلى رمي المقذوفات من المدرجات، ما دفع بالحكم لتوقيف اللقاء نهائيا قبل نهايته ب 12 دقيقة.
وعقب هذه الأعمال، ستكمل التشكيلة الوهرانية مبارياتها داخل الديار بدون جمهور إلى غاية نهاية الموسم الحالي.
شبيبة القبائل-مولودية الجزائر: مثول 8 أشخاص أمام العدالة
ومثل بعد ظهر اليوم الأحد ثمانية أشخاص من أصل 79 آخرين تم توقيفهم في أعقاب أعمال العنف التي شهدها اللقاء الذي جمع يوم الجمعة المنصرم شبيبة القبائل بمولودية الجزائر لحساب الدور نصف النهائي من كأس الجزائر لكرة القدم بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الزيادية حسب ما لوحظ.
وأوضح مصدر قضائي بأن مثول الأشخاص الموقوفين وأغلبهم من مناصري فريق مولودية الجزائر جاء في أعقاب "قيامهم بأعمال عنف وحمل سلاح أبيض وحيازة كيف معالج ومؤثرات عقلية."
واستنادا للملازم أول للشرطة بلال بن خليفة مسؤول خلية الاتصال لدى أمن ولاية قسنطينة يعد العدد الأكبر من ال 79 شخصا موقوفا "من فئة القصر الذين تم توقيفهم بسبب الإخلال بالنظام العام خلال وعقب لقاء شبيبة القبائل ومولودية الجزائر وإطلاق سراحهم فيما بعد."
وخلال لقاء صحفي نشطه بعد ظهر اليوم الأحد العميد أول للشرطة المكلف بمصلحة الأمن العمومي بالأمن الولائي أوضح السيد مراد بوضرسة بأن 34 شخصا من مناصري شبيبة القبائل ومولودية الجزائر و32 شرطيا أصيبوا بجروح في أعقاب اللقاء الذي جمع الفريقين.
وأوضح بأن عناصر الشرطة المكلفين بضمان "طوق أمني" بين مناصري الناديين كانوا ضحايا عمليات رشق بالحجارة وعديد المقذوفات وتحلوا ب «كثير من الاحترافية والحكمة من أجل احتواء حالة التوتر بين الطرفين.
