البيان الختامي للقمة العربية يؤكد دعم القضية الفلسطينية وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية

 اختتمت مساء  أمس الأحد بالظهران (السعودية)، أشغال القمة العربية التاسعة والعشرين التي شارك فيها رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد  العزيز بوتفليقة، باصدار بيان ختامي جدد فيه المشاركون دعمهم للقضية الفلسطينية ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة ، وعلى ضرورة  إيجاد حل سياسي للازمة السورية ودعم المؤسسات الشرعية الليبية.
وأكد البيان الختامي لقمة القدس في السعودية الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية متعهدا بالعمل على تقديم الدعم اللازم لها مشيرا الى مساندة خطة السلام التي أعلنها الرئيس الفلسطيني والعمل على دعم الاستراتيجيات  
لصيانة الأمن القومي العربي.
كما أشار البيان إلى "أهمية اليقظة لوقف الأطماع الإقليمية التى تستهدف أراضى الدول العربية ورفض وإدانة القرار الأمريكي بحق القدس واعتباره باطلا وتفعيل شبكة أمان مالية لدعم فلسطين".
وفيما يتعلق بالازمة السورية فشدد البيان الختامي على "ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية بما يحقق طموحات الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة  العدوان، وبما يحفظ وحدة سوريا ويحمي سيادتها واستقلالها, وينهي وجود جميع  الجماعات الارهابية فيها استنادا الى مخرجات جنيف (1) وبيانات مجموعة الدعم  الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2254 لعام  2015 ".
وبشأن الوضع في ليبيا فشدد البيان الختامي للقمة العربية على "أهمية دعم  المؤسسات الشرعية الليبية ودعم الحوار الرباعي الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة من خلال مصالحة وطنية تتكئ على الاتفاق السياسي الموقع بين  اطراف النزاع الليبية".
وقال المشاركون في بيانهم "نؤكد وقوفنا مع الليبيين في جهودهم لدحر الجماعات الإرهابية واستئصال الخطر الذي تمثله بؤرها وفلولها على ليبيا وعلى جوارها ،ونلتزم بتهيئة الوسائل الممكنة وتكريس كافة الجهود اللازمة" للقضاء على الارهابيين.
من جهة اخرى، أدان البيان "أعمال الإرهاب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار ،مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك بفاعلية دبلوماسيا وقانونيا وإنسانيا لوقف تلك الانتهاكات، وتحميل  حكومة ميانمار المسؤولية الكاملة حيالها".
كما جددوا التأكيد من جهة أخرى على أن "أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه حلقة مهمة في سلسلة منظومة الأمن القومي العربي" وعلى "الدعم المطلق للعراق في جهوده للقضاء على الجماعات الإرهابية" و"تثمين الإنجازات التي حققها الجيش العراقي".
وأكدوا على الجهود الهادفة لإعادة الأمن والأمان للعراق وتحقيق المصالحة الوطنية،عبر تفعيل عملية سياسية تفضي إلى العدل والمساواة وصولاً الى عراق أمن ومستقر".

وجدد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب في ختام القمة "التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسى والاقتصادى له ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية ،بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه".

وأكد البيان على "الحق الثابت للدول الأعضاء في اتخاذ جميع الإجراءات واستخدام كافة الوسائل التي تحول دون تعرضها لأي تهديدات تشكل خطرا على أمنها وسلامة مجتمعاتها، وذلك وفقا لميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم  المتحدة"، مرحبا بجهود الحكومة السودانية "الحثيثة" الرامية إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار فى ربوع البلاد، بما في ذلك المساعي المبذولة لإنقاذ مخرجات الحوار الوطني الذي عقد تحت شعار "سودان يسع الجميع".

العالم