تكريم شخصيات وطـنـية وعرض ثان لاوبيريت"السليل"في يـوم العـلم

كرم هذا الاثنين بأوبرا الجزائر عدد من الشخصيات العلمية والوطنية بمناسبة يوم العلم قبيل تقديم العرض الثاني لأوبيريت"السليل"التي تحتفي بأفراد الخدمة الوطنية في الذكرى الخمسين لتأسيسها.

وحضر التكريم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ونظيرته المالية ووزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير الاتصال جمال كعوان ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار وعدد من أعضاء الحكومة ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله ومستشار رئيس الجمهورية سعد الدين نويوات ومدير الخدمة الوطنية اللواء محمد صالح بن بيشة.

وأسدي التكريم إلى شيخ زاوية أزجمير الشيخ حسان الأنصاري الذي ولد في قصر أزجمير سنة 1953 وتدرج في تلقي العلم ليؤسس مدرسته ذات النظام الداخلي التي تعتبر نموذجا في تلقين علوم الدين.

وكرم البروفيسور محمد بورنان الباحث الفيزيائي المولود في الأغواط سنة  1962 والذي قدم اجتهادات في الإعلام الآلي وهو عضو الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم وأحد أبرز الأساتذة الجامعيين في أوروبا.

ونالت السيناتور وطبيبة العيون لويزة شاشوة مختاري المولودة سنة 1949 تكريما إلى جانب الفنان والممثل الكبير سيد أحمد أقومي الذي قدم الكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية الناجحة طوال مساره.

وشهد الحفل العرض الثاني لأوبيريت"السليل"التي تقدم تكريما خاصّا لأفراد الخدمة الوطنية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الواجب، حيث صدر أول قانون  للخدمة الوطنية يوم 16 أبريل سنة 1968، وهو العرض الذي كتب نصه الشاعر رابح ظريف وأخرجه فوزي بن براهم.

ورغم أن العرض سقط في بعض الأحيان في التقريرية بسبب وقوفه على التاريخ وأهم اللحظات في مسيرة الخدمة الوطنية، إلا أنّ أداءه كان مقبولا ونال إعجاب الجمهور.

وبنيت أوبريت"السليل"على خيارات تاريخية تبدأ من الثورة لتقدم مشاهد عن مسيرة البناء التي ساهم فيها أفراد الخدمة الوطنية، على غرار السد الأخضر  وطريق الوحدة الإفريقية ووقوفهم في الأزمات كزلزال الأصنام وبومرداس وفيضانات باب الوادي.

وافتقدت الاوبريت حكاية فردية ضمن السياق الجماعي، حيث كان رهانها الملحمية والتي وفقت فيها من حيث السينوغرافيا التي أنجزها حمزة جاب الله، حيث قدمت الألبسة تنوعات الثقافة الجزائرية.

حاولت الاوبريت ان تستثمر من خلال الموسيقى التي اشترك فيها حسان لعمامرة  وعبد القادر صوفي الموروث الجزائري وتمنحه صبغة أوبيرالية وهو ما وفقت فيه الأصوات الغنائية في اغلب فترات العرض.

شكلت الإمكانيات التقنية العالية لأوبرا الجزائر فرجة كبيرة للجمهور، خاصة  الركح الذي يتدرج آليا بمستويات مختلفة والذي سمح بإبراز العدد الكبير من  الممثلين وراقصي البالي والمغنين والعازفين في الوقت ذاته، كما ساهم في  انسيابية الحركة.

المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج