هيموفيليا : فتح أربعة مراكز نموذجية للتكفل بالمرض عبر الوطن

أعلنت الدكتورة جميلة نذير نائب مدير مكلفة  بالأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اليوم الثلاثاء  بالجزائر العاصمة عن فتح أربعة مراكز نموذجية تتكفل بمرضى الهيموفيليا عبر  الوطن. 

وتتواجد هذه المراكز كما أوضحت ذات المسؤولة خلال يوم إعلامي بمناسبة إحياء  اليوم العالمي للهيموفيليا الذي يصادف ال17 من ابريل بكل من المؤسسة  الإستشفائية الجامعية حساني اسعد لبني مسوس بالجزائر العاصمة و قسنطينة وعنابة  وتلمسان، مضيفة بان مهمة هذه المراكز تتمثل في "التكفل بالمتابعة الطبية  الشاملة لهذه الفئة من المرضى".

كما ستعمل الوزارة عن طريق هذه المراكز-حسب ذات المسؤولة- وبالإضافة إلى  ضمان متابعة المرضى الكهول إلى استهداف الأطفال الذين يتم تشخيص المرض لديهم  مبكرا لوقايتهم من التعرض إلى نزيف دموي يصيب العضلات والمفاصل وقد يتطور بعد  ذلك إلى إعاقة تشل المريض طوال حياته و"لا يمكن الشفاء منها نهائيا".

وأوضحت الدكتورة نذير بالمناسبة أن الوزارة الوصية أعطت توجيهات في هذا  المجال لتنظيم شبكة العلاج بهذه المراكز النموذجية إلى جانب أيام تكوينية  لفائدة أسلاكها مع تعزيز التكوين وتحسيس الصحافة بمختلف أجهزتها بغية توعية  المجتمع كاشفة في ذات الوقت عن إطلاق سجل وطني يضمن التكفل الجيد والشامل  بالهيموفيليا عبر القطر.

وشرحت الأستاذة المساعدة بمركز التكفل بالهيموفيليا بالمؤسسة الإستشفائية  الجامعية لبني مسوس مريم بن صادوق من جانبها أعراض هذا "المرض الوراثي النادر"الذي يتسبب في تخثر الدم ويصيب الذكور أكثر من الإناث حيث ينتقل كما أشارت "عن  طريق الجين الذي يحمله الكروموزوم (إيكس) ".

ويتعرض الشخص إلى الإصابة بالهيموفيليا -حسب ذات المختصة- عندما يعاني من نقص  في عاملي الدم (أ) الذي يمثل نسبة 80 بالمائة من الإصابة و(ب) الذي يمثل نسبة  20 بالمائة ولا يمكن التصدي للمرض وتعقيداته -كما أضافت-"إلا بتعويض هذين  العاملين بالأدوية لتفادي النزيف وتعقيدات المرض الخطيرة ".

وأشارت في ذات السياق إلى أن الوزارة أحصت إلى حد 2362 حالة إصابة  بالهيموفيليا بجميع انواعها الحادة والمتوسطة والبسيطة معتبرة النوع الأول  "الأكثر خطورة وقد يؤدي في العديد من الحالات إلى الوفاة ".

وثمنت الدكتورة بن صادوق في ذات السياق كل المجهودات التي بذلتها الجمعية  الوطنية للمصابين في التحسيس بهذا المرض إلى جانب ما قامت به الوزارة الوصية  من توفير عوامل الدم وتحسيس السلك الطبي وشبه الطبي حول بعض الممارسات عند  الولادة والتلقيح "لتفادي الخطر لدى الحالات التي تجهل المرض و تتعرض إلى نزيف  قاتل".

واكدت من جانبها الدكتورة كريمة شنوخ من نفس المؤسسة الإستشفائية على "ضرورة  التكفل بالمرض من طرف فريق طبي متعدد الإختصاصات " داعية في ذات الوقت إلى  إخضاع الأطفال الذين تظهر لديهم اثار والآم بمفاصلهم عند السقوط أو الإصدام  بالأشياء إلى تحاليل بيولوجية "بسيطة وغير مكلفة " قد تساعد -حسبها- في التكفل  بهم قبل تعقد حالتهم.

وحذرت ذات المختصة من جهة أخرى من "ختان الصبيان قبل سن العامين" مؤكدة بانه  جرت العادة في بعض نواحي الوطن القيام بهذه العملية عند ولادة الطفل أو الأشهر  الأولى من حياته مما يعرضه إلى مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في حالة إصابته  بالهيموفيليا.

كما نصحت عائلات المصابين إلى إعلام اطباء الأسنان و مؤطري المدارس وتعزيز  التربية الصحية حول الداء لوقايتهم من التعرض إلى النزيف وإدماجهم في الحياة  العادية.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج

صحة