نسيـــب : 31 مليار دينـار إضـافيـة لضمان صيــف آمـن من حيث التزود بالميــاه

أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب،  الثلاثاء بالجزائر ان الحكومة قد قررت تخصيص 31 مليار دينار كغلاف مالي إضافي  لتحضير الموسم الصيفي المقبل علاوة على ميزانية التجهيز للقطاع المبرمجة بعنوان سنة 2018 و المقدرة بـ 196 مليار دينار

واضاف نسيب خلال عرضه لوضع قطاع  الموارد المائية أمام لجنة الإسكان و التجهيز و الري والتهيئة العمرانية بالمجلس الوطني الشعبي، في إطار جلسة  تراسها رئيس اللجنة، يحي بنين، وبحضور وزير العلاقات مع البرلمان، محجوب بدة،  أن المجلس الوزاري المشترك المنعقد في 25 مارس 2018 قد اقر خريطة طريق تشمل  على تمويل العمليات الاولوية للولايات التي عرفت اضطرابات في توزيع المياه   الشروب عبر التراب الوطني في صائفة 2017، مؤكدا انه تم القيام بتشخيص دقيق عبر  كل ولاية مع اقرار توصيات لكل حالة (آبار، تجهيزات، شبكات و تخزين).

كما اكد الوزير ان الحكومة قد سخرت  كذلك مبلغ قدره 6 مليار دينار لدعم مؤسسة  "الجزائرية للمياه"  مع وضع آلية تنسيق مع القطاعات المعنية و رزنامة لمتابعة  وتاطير تحويل تسيير الخدمة العمومية للمياه من مصالح 568 بلدية الى الجزائرية  للمياه.

وسيخصص هذا الغلاف المالي الإضافي لانهاء المشاريع الجارية خصوصا في المدن و  القرى التي تسجل عجزا في المياه عبر كل التراب الوطني كسطيف و أم البواقي و  معسكر و تلمسان و النعامة و سيديبلعباس و برج بوعريريج و غليزان مستغانم و  أرزيو و وهران (أرزيو)  عنابة و الطارف و بوسعادة و المسيلة و هذا بتزويدها  بكميات اضافية من المياه و كذا تجنيد سبع (07) محطات تحلية صغيرة متنقلة و توزيعها على المدن الساحلية التي تعرف إقبالا سياحيا في موسم الاصطياف(تلمسان، وهران، عين تيموشنت، الشلف، تيزي وزو، سكيكدة).

و شدد الوزير على ان كل هذه الإجراءات تم القيام بها لتفادي تكرار الإختلالات  التي عرفتها صائفة 2017 و المقدرة بـ 1.380 إظطراب في توزيع الماء الشروب عبر  التراب الوطني و التي مست 30 ولاية لاسباب مختلفة، مشيرا الى الطابع  الإستثنائي للصائفة الماضية نظرا لقلة الامطار و الارتفاع الاستثنائي لدرجات  الحرارة.

نسبة إمتلاء السدود بلغت 65 بالمائة

واضاف نسيب انه و لتفادي تكرار الاختلالات بنفس الكثافة  تم تنظيم عدة  لقاءات لتحضير  الموسم الصيفي المقبل توجت باجتماع وطني تم من خلاله الالتزام  بالوصول الى توزيع يومي في 367 بلدية قبل الصائفة المقبلة و في 225 بلدية اخرى  قبل نهاية السنة اي بمجموع 592 بلدية.

وفيما يتعلق بالاحتياطي المائي الوطني للسنة الجارية، قال الوزير ان تساقطات  الامطار شهري فيفري و مارس المنصرم و كذا بداية ابريل ساهمت في تدارك العجز  المسجل في بداية الموسم، مشيرا الى ان نسبة إمتلاء السدود بلغت 65 بالمائة و من المتوقع ان تستمر في الإرتفاع بفعل الكميات الجديدة القادمة من مختلف  الاحواض المنحدرة، زيادة على ارتفاع مستوى المياه في الطبقات الجوفية.

لكن، يضيف نسيب بالرغم من التحسن النسبي المسجل في الايام الاخيرة، "يبقى الوضع المائي الوطني يتطلب متابعة يقظة"، ما يتطلب زيادة حشد الموارد  المائية التقليدية و غير التقليدية و تطوير تاهيل منشآت المعالجة  و التوزيع و  كذا إعداد و تنفيذ سياسة ناجعة لاقتصاد الماء.

وذكر نسيب ان الجزائر تتوفر على ثمانين سدا عمليا ، تم إستلام 4 منها  في 2017 رغم الصعوبات المالية و الاشغال جارية بخمس سدود جديدة سيتم إستلامها  في افاق 2021 ما سيسمح برفع قدرات التخزين السطحية الى 9 مليار م3،  مؤكدا أن  98 بالمائة من السكان موصولون بشبكات التزويد بالمياه الشروب بحصة  تبلغ 180  لتر يوميا للفرد و توزيع يومي لفائدة 73 بالمائة من المواطنين (38 بالمائة على  مدار 24 سا) و ان شبكة الصرف الصحي بلغت 47.000 كم بقدرة معالجة للمياه تصل  الى 850 مليون م3 سنويا بفضل 184 محطة معالجة مستغلة.

كما اشار أن البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر سمح بإنجاز 11 محطة تحلية  توفر 17 بالمائة من الإنتاج الوطني للماء الشروب.

من جهة احرى, أكد الوزير على تواصل العمل لتجسيد برنامج مليون هكتار إضافي من  المساحات المسقية و المنقسم الى 376.000 هكتار من المساحات الكبرى و 624.000  هكتار من مساحات الري المتوسط و الصغير، مشيرا انه تم الى غاية مارس 2018  تهيئة و تسليم 184.000 هكتار للاستغلال و تتواصل الاشغال بـ 225.000 هكتار آخر  مع إتمام إجراءات إنطلاق مشاريع لسقي  100.000 هكتار.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

الجزائر