39 قتيلا وآلاف الجرحى منذ بداية مسيرة العودة ودعوة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

وصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية مسيرة العودة في 30 مارس الماضي إلى 39 فلسطينيًا، فيما أصيب الآلاف بجراح في الوقت الذي تدعو فيه القيادة  الفلسطينية إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين جراء تمادي قوات الاحتلال في قمعها العنيف واللانسان وبالرصاص الحيّ للمسيرات السلميّة في  قطاع غزة.

‎ونظمت أمس الجمعة في قطاع غزة الجمعة الرابعة من مسيرة العودة الكبرى  تكريما للشهداء وللأسرى استخدمت فيها الطائرات الورقية في أحدث أشكال  الاحتجاج ضد إسرائيل.

وقتل أربعة فلسطينيين بينهم طفلي وأصيب أكثر من 729 آخرين بينهم مسعف جراحه خطيرة وصحفيين خلال هذه المسيرة نتيجة استهداف قوات الاحتلال المشاركين فيهل قرب السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة .

‎ومنذ انطلاق المسيرات في الثلاثين من الشهر الماضي ألقت إسرائيل منشورات على المناطق المتاخمة للحدودي لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي.

‎وبالمقابل أدانت الرئاسة الفلسطينية "استمرار الاعتداءات الوحشية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة"، مؤكدةً أن"إطلاق النار الحي على التظاهرات السلمية  الشعبية...لن يزيد شعبنا إلا صموداً وتمسكاً بحقوقه المشروعة".  

الدعوة إلى حماية  دولية للمدنيين الفلسطينيين

أكدت القيادة الفلسطينية أنها ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي مرة أخرى لطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات وحشية متكررة من قبل الاحتلال.

‎وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو رديئة أنه أمام  استمرار الاحتلال باعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني سواء باستمرار عمليات القتل لمتظاهري غزة والتي أدت إلى استشهاد العشرات وجرح الآلاف إضافة 

إلى سياسة تهويد القدس والاعتقالات ومصادرة الأراضي واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وعمليات حرق الأماكن الدينية وخط الشعارات العنصرية فإن التحرك السياسي الفلسطيني في المرحلة القادمة سيتركز على طلب توفير الحماية  للشعب الفلسطيني. ‎

وتابع أبو ردينه:"أمام هذه الانتهاكات للقانون والشرعية الدولية وحقوق الإنسان فإنه يجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف العدوان ضد شعبنا".

‎وأفادت اللجنة القانونية التابعة للهيئة الوطنية العليا المسيرات العودة وكسر الحصار ان  قوات الاحتلال ترتكب"جريمة حرب"بقتل المتظاهرين المشاركين 

في"مسيرات العودة الكبرى" على حدود غزة، مضيفة ان الجيش الإسرائيلي يتعمد"استهداف المدنيين المتظاهرين على حدود غزة خلال مشاركتهم في مسيرة العودة السلمية". 

‎وحذّرت اللجنةُ المجتمعَ الدولي "من مغبة استمرار الصمت على الجرائم  الإسرائيلية المرتكبة بحق المتظاهرين"، كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة "بالقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين الفلسطينيين".

وطالبت الأمم المتحدة من جهتها الحكومة الإسرائيلية بـ"تقنين استخدام القوة المميتة"، فيما دعت الفلسطينيين إلى"تجنب الاحتكاك"بالقوات الإسرائيلية عند السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة و"إسرائيل".

المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج

العالم