وكالات أممية تدعو إلى تقديم المزيد من الدعم للسوريين اللاجئين في الدول المضيفة

دعا رؤساء وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا  إلى زيادة الدعم العاجل المقدم للاجئين السوريين  والمجتمعات المضيفة لهم وذلك في افتتاح مؤتمر دولي للمانحين حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في العاصمة البلجيكية بروكسل تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وقال فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في كلمته خلال المؤتمر" لا يوجد بين جميع حالات الطوارئ الإنسانية التي نواجهها اليوم ما يتطابق مع الأزمة السورية من حيث الحجم أو ضخامة الاحتياجات أو نطاق الحاجة الماسة سواء بالنسبة إلى اللاجئين أو الدول والمجتمعات المضيفة".

وأوضح غراندي أن هذه الاحتياجات ملحة وعظيمة أكثر من أي وقت مضى لافتا إلى أن السوريين يمثلون ربع عدد اللاجئين في العالم كما أن ربع الشعب السوري لاجئون.

بدوره أكد أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن بلدان المنطقة أظهرت سخاء متميزا تجاه اللاجئين السوريين لسنوات عديدة مشيرا إلى وجوب تعزيز المجتمع الدولي دعمه لجهود التنمية طويلة المدى في هذه الدول التي تقع على خط المواجهة والتي تعمل لخدمة الصالح العام العالمي.

وأشار شتاينر إلى أن النزاع في سوريا يستمر في التسبب في أكبر أزمة لاجئين في العالم موضحا أن ما يزيد على 5.6 مليون لاجئ سوري من بينهم أكثر من 2.6 مليون  طفل مسجلون حاليا في منطقة تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وتنموية متفاقمة.

من جانبه شدد بانوس مومسيس المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية على ضرورة تعزيز الدعم للاستجابة للاحتياجات المتزايدة للسوريين.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر بروكسل الثاني للمانحين بشأن سوريا ينعقد على امتداد يومي الـ24 والـ25 أفريل الجاري بمشاركة أكثر من 85 دولة وعدة منظمات حكومية  وغير حكومية وسيركز على الدعم الإنساني وتعزيز العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.

 كما يبحث المؤتمر مسائل دعم 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأكثر  من 5 ملايين لاجئ سوري مهجرين خارج البلاد بالإضافة إلى تعبئة المساعدات  الإنسانية للسوريين في داخل البلاد وفي البلدان المجاورة فضلا عن مساعدة  البلدان المستضيفة للاجئين السوريين كلبنان والأردن وتركيا.

يذكر أنه بحسب الأمم المتحدة فإن الخطة الأممية للاستجابة الإنسانية للدعم داخل سوريا تتطلب نحو 3.5 مليار دولار خلال العام الحالي لتقديم المساعدة  والحماية ودعم القدرة على الصمود كما تحتاج الخطة الإقليمية للاجئين 5.6 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الفورية وبناء قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في المنطقة.

 

العالم, الشرق الأوسط