أزيد من خمسين مؤسسة جزائرية تعرض منتوجاتها بباريس

قررت حوالي خمسين مؤسسة جزائرية من القطاع الخاص التوجه إلى السوق الخارجي من خلال عرض منتوجاتها في معرض باريس الذي يعد تظاهرة تجارية تدوم حوالي عشرة أيام.

بقيادة الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ومرافقة الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية اجتمعت 54 مؤسسة (كان عددها 34 مؤسسة في 2017) في الجناح الجزائري ليتيحوا لزوار معرض باريس (يقام منذ سنة 1923 بحظيرة المعارض ببوابة  فرساي) اكتشاف المنتوجات الزراعية الغذائية والحرفية والفخارية التي لا يتقنها سوى الجزائريون.

وانطلاقا من تين بني معوش (تيزي وزو) إلى زيت الزيتون بمختلف النوعيات إضافة إلى "دقلة نور" الفريدة ومنتجات الصناعات التقليدية والطرز التقليدي وصناعة الجلود والخزف والحلي وزرابي غرداية كلها منتجات تجذب الزائر بأصالتها وجودتها.

وصرحت لوأج السيدة أوشايت غنية وهي مديرة بالوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية أن "هناك وعيا لدى المؤسسات للتوجه إلى الأسواق الدولية وأن السلطات العمومية قد عملت كثيرا في سبيل بلوغ هذا الهدف"، مشيرة إلى أن الدولة الجزائرية قد تكفلت بمشاركة هذه المؤسسات بنسبة 80 في المائة من التكاليف (نقل واستئجار فضاء العرض وتكاليف العبور).

في نفس السياق، اعتبرت السيدة أوشايت أن مشاركتهم تعتبر "أكثر من مفيدة" حيث أن التواصل المباشر مع زبائن مختلفين عن بلدنا سيسمح للمؤسسات بتعلم طريقة بيع منتجاتهم في الخارج"، مضيفة أن "المنتجات التي تعرضها هذه المؤسسات ليس هناك ما يعاب عليها من ناحية الجودة مقارنة مع الأخرين".

واستغل أفراد الجالية الجزائرية، الذين توافدوا بكثرة، هذه الفرصة لاقتناء حاجياتهم قبل حلول شهر رمضان الكريم.

وقال أحد الزوار الذي كان أمام أحد عارضي زيت الزيتون وأتى من سارسال (ضاحية باريس) "نريد أن يكون استهلاكنا جزائريا في فرنسا" مضيفا "نريد كسكسنا وتمرنا وتيننا وزيت زيتوننا".

وقد شجع سفير الجزائر بفرنسا عبد القادر مسدوة هؤلاء المنتجين من خلال الزيارة التي أداها إلى فضاءات عرضهم.

في المقابل تأسف بعض العارضين الجزائريين لعدم منح تأشيرات لدخول فرنسا لعشرات الأشخاص الذين كانوا يعتزمون عرض منتوجاتهم بالمعرض. فيما كشف عارض آخر للمنتجات الفخارية عن قلقه الدائم لعدم وصول منتوجاته إلى باريس بسبب مشكل في العبور.

ويقدم معرض باريس 2018 لآلاف الزوار حوالي 3.500 علامة لأكثر من 1.700 ارض جاعلين من المعرض مركزا تجاريا كبيرا لفرنسا.

وفي هذه السنة يقدم هذا المعرض عالم "منزل" وهو عرض لا مثيل له في أوروبا في كل ما يتعلق بالمنزل وكذا عالم "اكتشافات"الذي يقدم خلاله سفرا في الثقافات المختلفة التي تقدم منتجات للصناعات التقليدية والفخارية وكذا الطبخ العالمي وعالم "للطعام" ليكتشفه متذوقو العالم".

 

اقتصاد