أكد المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري طه حموش هذا الأحد أن الطبعة السادسة لتظاهرة موانئ وسدود زرقاء لهذا الموسم تم خلالها فتح جميع هذه الفضاءات للمواطنين وكل المجتمع بمختلف مكوناته للاطلاع على النشاطات التي تتعلق بالصيد البحري وتربية المائيات معلنا عن تنظيم ملتقى دولي حول تربية المائيات بولاية الوادي هذا الثلاثاء.
وفي معرض حديثه عن ابرز المشاكل التي تواجه القطاع قال طه حموش خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الاولى "تأتي على رأس هذه المشاكل قضية غرامات التأخير وكذلك مشكل الغرامات المترتبة، ونحن بصدد العمل على دراسة اعادة الخطوط المرجعية على حساب طلبات الصيادين كما سنعمل على تخفيف الاعباء عند شراء المعدات المتعلقة بالصيد البحري".
وبخصوص الثروة السمكية ذكر حموش ان هناك تنظيمات قانونية للمحافظة على هذه الثروة السمكية ونلاحظ في هذا الخصوص ان هناك تناقص في الثروة وهو ماخلق وعي لدى الصيادين وشعور بأنهم المتضرر الرئيسي من هذه الظاهرة باعتبارها مصدر رزقهم.
واضاف ان من اسباب تناقص هذه الثروة هو الصيد المكثف والصيد العشوائي باستعمال بعض المواد المحظورة وكل هذه العوامل خلقت وعيا لدى المهنيين بمحاربة هذه الظواهر لانها ستؤثر حتما على مستفبلهم المهني، بالاضافة الى ان الوزارة وضعت شبكات لمراقبة الشواطئ والسواحل ومراقبة نوعية الوسائل المستعملة في عملية الصيد.
وفي مجال حديثه عن نظافة الفضاءات المائية أوضح ان هناك طريقتين لمواجهة الظاهرة وهما التحسيس والردع وان كان هذا الاخير لاينفع اكثر من التحسيس خاصة لدى شريحة الاطفال انطلاقا من المدارس، مثل التظاهرات التي جرت أمس السبت ضمن حملة موانئ زرقاء حيث كانت مشاركة الاطفال كبيرة حتى يتشبع الطفل بالثقافة البيئية.
وأعلن في الاخير عن تنظيم ملتقى دولي بولاية الوادي هذا الثلاثاء بمشاركة منظمة الامم المتحدة للتنمية ومنظمة العالمية للتغذية بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي وسيتم من خلال هذا الملتقى التعريف والدفع بتربية المائيات في المناطق الصحراوية والتي تعتبر اليوم من اكبر المناطق التي تشهد دينامكية في تربية المائيات، على سبيل المثال الجمبري الذي اشتهرت به ولاية ورقلة واصبحت رائدة في هذا المجال بالاضافة الى ولايات أخرى على غرار غرداية وادرار وبشار التي استطاعت تصدير سمك سد جرف التربة الى تونس.
وسيكون هذا الملتقى فرصة لعرض كل النجاحات التي تمت في تربية المائيات على مستوى الصحراء وعرض التجارب الناجحة في هذا المجال كما سيتم عرض فرص الاستثمار من الناحية المالية والمادية والتقنية وهذا بمشاركة خبراء دوليين .
وبهذه المناسبة دعا ضيف القناة الأولى المستثمرين للمشاركة بقوة في هذا الملتقى معتقدا بأن ولاية الوادي ستكون اكبر منطقة نشاط لتربية المائيات وهذا بفضل جهود السلطات المحلية التي خصصت 1200 هكتار لمزاولة هذا النشاط.
المصدر:موقع الاذاعة الجزائرية/ توفيق بوسكين
