إعلان الجزائر "عاصمة للعيش معا في سلام " في احتفالية بالعاصمة

تم هذا الأربعاء إعلان الجزائر "عاصمة للعيش  معا في سلام " من خلال احتفالية رسمية على مستوى ساحة المصالحة الوطنية ببلدية سيدي أمحمد بالعاصمة و التي حضرها جمهور غفير حسبما لوحظ في عين  المكان.

و بعد تلاوة ميثاق إعلان ولاية الجزائر عاصمة للعيش معا في سلام بحضور والي  ولاية الجزائر عبد القادر زوخ و رؤساء بلديات الولاية و عدد من المجاهدين و  ثلة من الفنانين و أعضاء المجتمع المدني تم بالمناسبة على مستوى ساحة المصالحة  الوطنية  إعطاء إشارة إنجاز جدارية من طرف رواد دور الشباب و من تصميم طلاب  المدرسة الوطنية للفنون الجميلة.

كما تم تقديم عرض "كوريغرافي" يرمز إلى شعار التظاهرة من تجسيد بالي مؤسسة  فنون و ثقافة لولاية الجزائر و كذا عرض فيلم وثائقي حول معالم الولاية التي  ترمز لنفس التظاهرة ناهيك عن عرض رسومات تلاميذ المدارس المتفوقين في مسابقة  الرسم الحاملة لنفس الشعار.

و كانت ساحة المصالحة الوطنية  قد عرفت تجمعا كبيرا للجمهور الذي استمتع  بأناشيد و أغاني تدعو إلى السلام من إحياء فرق شبانية حاملة لرايات بألوان  القارات الخمس. و قد تم بالمناسبة إطلاق طيور الحمام البيضاء التي ترمز للسلام  وغرس شجرة الزيتون في ساحة المصالحة الوطنية.

و ينص فحوى "ميثاق إعلان ولاية الجزائر عاصمة للعيش معا في سلام" على التزام  الجزائر للعمل دوما على تطبيق البنود التي جاءت في المواثيق و القوانين لاسيما  تلك المتعلقة بتعزيز مفاهيم السلم المدني و المصالحة الوطنية و كذا العمل على  مساندة برامج العمل الدولية التي تروج لثقافة قوامها التوعية من أجل اللاعنف و  الحوار و التعاون.

وذكر والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ في تصريح للصحافة  ان "مبادرة إعلان  يوم 16 مايو من كل سنة كيوم دولي للعيش معا في سلام كانت باقتراح من الجزائر"  حيث أقرته لائحة الأمم المتحدة في قرارها رقم 138/72 بتاريخ 18 ديسمبر 2017. 

و أضاف أن الاحتفالية الكبرى التي جرت بساحة المصالحة الوطنية تذكر  بالمأساة الوطنية التي كابدتها الجزائر "غير أن إيمان الشعب الجزائري و تمسكه  بوحدته --كما يقول-- أدى به إلى إرساء سياسة السلم و المصالحة الوطنية و نبذ  كل أشكال العنف و الفتنة".

و لفت الوالي إلى أنه "بفضل تطبيق سياسة السلم و المصالحة الوطنية  أصبحت الجزائر  تضرب كمثل للأمن و الاستقرار يجب أن يحتذى به".

و أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي بدورها أنه  "لابد من زرع مبادئ العيش بسلام و أخلاق التسامح في نفوس الأطفال" مثمنة هذه  المبادرة التي تدعو للتعايش بسلام.

الجزائر, مجتمع