نجاة رئيس وزراء إثيوبيا من محاولة اغتيال خلال تجمع مع مؤيديه في اديس ابابا وعديد من العواصم تدين العملية

نجا رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد هذا السبت من محاولة اغتيال،حينما ألقى أحد الأشخاص قنبلة على المنصة التي كان يتواجد عليها لا لقاء خطاب أمام حشد من مؤيديه في ميدان ميسكل بالعاصمة أديس أبابا ، وهي العملية التي لقيت إدانة لدى عدد من العواصم العربية.

وأوضح سيوم تيشومي، عضو اللجنة المنظمة للتجمع في تصريح للصحافة "كانت قنبلة يدوية، حاول أحدهم إلقاءها على المنصة التي يوجد فيها رئيس الوزراء".

وذكرت جمعية الصليب الأحمر الأثيوبي أن حوالي 164 شخصا أصيبوا بجروح خفيفة أوخطيرة خلال وقوع التفجير خلال تجمع عدد كبير من الناس في ميدان ميسكل في أديس أبابا لدعم رئيس الوزراء الأثيوبي بي أحمد"الذي كان يلقي خطابا أمام  الآلاف من مؤيديه.   

وأضاف المسؤولون أن حوالي 50 شخصا تلقوا رعاية طبية أولية في موقع الحادث ، بينما نقل حوالي 114 شخصا أخرين إلى مراكز للرعاية الصحية.  ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي كلمة لشعبه على شاشة التلفزيون عقب الانفجار الذي وقع بعد دقائق من انتهائه من إلقاء خطابه قائلا"إن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في الانفجار". 

ولكنه لم يذكر العدد الدقيق للخسائر التي وقعت  بسبب التفجير.   

وقال بي أحمد الذي وصف الحادث بأنه محاولة "تم تنظيمها بعناية"بهدف إفساد المسيرة السلمية، إن ما حدث "محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة".

وأضاف أن التحقيقات مازالت جارية للقبض على الجناة وكشف دوافعهم وراء شن هذا الهجوم.

وتم تنظيم التجمع في العاصمة أديس ابابا تأييدا لرئيس الوزراء الجديد (41  عاما) والذي بدأ سلسلة إصلاحات جذرية منذ توليه المنصب في شهر أبريل المنصرم ، حيث سرعان ما أعلن الإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء وفتح الشركات المملوكة للدولة للاستثمار الخاص وتبني اتفاق سلام مع الجارة إريتريا.

وفاجأ أبي أحمد الإثيوبيين شهر يونيو الجاري بإعلان استعداده لتنفيذ اتفاق  سلام أبرمته بلاده مع إريتريا عام 2000 لإنهاء نزاع مسلح استمر لعامين. واعترى الاتفاق الجمود مما أسفر عن حشد عسكري ضخم من الجانبين.  

عديد من الدول العربية تدين تفجير اديس ابابا

سارعت عديد من الدول العربية إلى إدانة التفجير الذي وقع في العاصمة  الإثيوبية أديس ابابا مخلفا عددا من الجرحى والقتلى لم يتم تحدديهم بعد،مؤكدة رفضها للعنف مهما كانت دوافعه وأسبابه. 

وقد أدانت مصر بأشد العبارات "محاولة الاغتيال"التي تعرض لها رئيس الوزراء الإثيوبي بي أحمدي وأعربت عن ارتياحها لفشل هذه"المحاولة الغاشمة" وسلامة رئيس الوزراء منها.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان"رفض مصر بشكل قاطع أي محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في إثيوبيا الشقيقة".

وأبدت "ثقتها في قدرة الحكومة الإثيوبية على تحقيق الأمن والاستقرار وسلامة البلاد، بما يلبي تطلعات ومال الشعب الإثيوبي الشقيق".

وشددت مصر على"مواصلة العمل مع الجانب الإثيوبي من أجل تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين".

من جهتها أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف حشدا من مؤيدي رئيس الوزراء الإثيوبي في اديس ابابا وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم"موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية مهما كانت الدوافع والأسباب".

وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية إثيوبيا وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل ، كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات التفجير الإرهابي في  اديس ابابا .

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية - في بيان اليوم - إن"دولة الإمارات تدين هذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار إثيوبيا ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".

وأكدت موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها بما يكفل أمن العالم وسلامه.

وانضمت مملكة البحرين إلى الدول المذكورة في إدانتها للتفجير الذي وقع وسط العاصمة أديس أبابا وأسفر عن مقتل وجرح عدد من الأبرياء.

وأكدت الخارجية البحرينية وفقاً - لوكالة الأنباء البحرينية - تضامن مملكة البحرين مع إثيوبيا"وموقف مملكة البحرين الثابت والرافض لكل صور العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه".

المصدر : واج

العالم