اجتماع الدورة الخامسة للحوار الجزائري-الأمريكي حول المسائل الأمنية و مكافحة الإرهاب

انعقدت الدورة الخامسة للحوار  الجزائري-الأمريكي حول المسائل الأمنية و مكافحة الإرهاب, هذا الخميس  بالجزائر العاصمة برئاسة كل من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل و مساعد  كاتب الدولة الامريكي جون سوليفان.

و أوضح مساهل خلال هذا الاجتماع أن هذه الدورة تنعقد في سياق إقليمي  متميز "بتحديات هامة" حاملة لتهديدات على السلم و الآمن الإقليمي و الدولي,  مشيرا إلى الراديكالية و التطرف العنيف  و الإرهاب.

و قال مساهل "ستكون لنا أيضا خلال هذه الدورة الخامسة من حوارنا, فرصة   استعراض التطور الأخير لأوضاع النزاع لا سيما في ليبيا و مالي و الساحل و في  المنطقة بهدف تظافر جهودنا في صالح ترقية الحلول السلمية, وفقا للقانون الدولي  و في إطار احترام السيادة و الاستقلال و السلامة الترابية و وحدة هذه البلدان,  مع الإلحاح على عدم التدخل في شؤونهم الداخلية".

 و اعتبر من جهته المسؤول الأمريكي, ان هذا الاجتماع سيشكل فرصة للتطرق  إلى مختلف التحديات التي تستوقف البلدين, منها مكافحة الإرهاب, مؤكدا أن  الجانب الأمني يمثل احد المحاور الهامة للتعاون الثنائي.

و قال ان "الولايات المتحدة فخورة بالتعاون مع الجزائر لمواجهة التهديد  الإرهابي, و تعرب عن استعدادها لتقاسم خبرتها المكتسبة في مجال مكافحة آفة  الإرهاب, مع بلدان أخرى", مضيفا ان بلده مُمتّن أيضا للجزائر "على دورها  الريادي في إقرار السلم و الاستقرار في المنطقة لا سيما في ليبيا و مالي و على  جهودها على مستوى المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب".

و من جهة أخرى, أوضح سوليفان ان التعاون الجزائري-الأمريكي لا  يقتصر على الجانب الأمني, معربا في هذا السياق عن أمله في توسيع التعاون  الاقتصادي مع الجزائر إلى قطاعات أخرى سيما من خلال تكثيف الاستثمارات و  العلاقات التجارية بين البلدين.

وأضاف قائلا "إننا نولي اهتماما كبيرا للتبادلات بين مواطني البلدين كمحرك لتعزيز العلاقات الثنائية".

و في ختام حفل الافتتاح, سلم مساهل لسوليفان نسخة عن معاهدة  الصداقة الجزائرية-الأمريكية الموقعة بين البلدين سنة 1795.

الجزائر