عيــسى : أغلــب الاعتــداءات على الأئـمة خارج المساجد وليست بالخطورة التي يـروج لـها

سجلت مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف 93 اعتداء راح ضحيتها أئمة مساجد أغلبها خارج المؤسسة المسجدية، حسبما كشف عنه هذا السبت من تيبازة الوزير محمد عيسى.

وفي تعليق له على الرقم وصف محمد عيسى على هامش حفل اختتام موسم المركز الثقافي الإسلامي عبر الوطنعدد الاعتداءات المسجلة خلال سنتين ونصف ب"غير مقلقة وليست بالخطورة والحدة التي يروج لها"، مضيفا أن الجزائر تحصي 17 ألف مسجد عبر ترابها.

وأضاف الوزير في السياق أن"أغلب الاعتداءات قضايا شخصية وقعت خارج المساجد أو بسبب سوء فهم مثلما حدث لإمام من ولاية سكيكدة عندما تعرض لاعتداء من شخص اعتقد أنه كان يقصده في أحد الخطب التي ألقاها"، مشددا من جهة أخرى أن العدالة أنصفت جميع الأئمة الذين راحوا ضحية اعتداءات.

من جهة أخرى أكد محمد عيسى أن الأمر الذي يتوجب التوقف عنده ووصفه بالخطير هو"تعرض الأئمة للاعتداء داخل المساجد دون أي احترام لقدسية المكان، ما يتطلب التدخل لحماية المسجد والإمام و محرابه في إطار قوانين الجمهورية".

وأضاف في السياق أن وزارة العدل قد فتحت ورشة لإدراج بعض المواد القانونية داخل قانون العقوبات لحماية الإمام أثناء تأدية مهامه، داعيا من جهة أخرى أئمة الجزائر إلى التجرد من أفكارهم و ميولهم السياسي عند تقمصهم دور"الإمام الجامع الوسطي المعتدل".

وأوضح  عيسى أنه "ليس ممنوع على الإمام ممارسة السياسية، لكن خارج أسوار المساجد ودون التشهير أو الترويج لمذهب أو حزب مرشح بعينه، لكن في المقابل يحق ويجب عليهم الترويج والحديث عن الأوضاع السياسية بما يحفظ وحدة وتمسك الجزائر".

وفي السياق نفسه كشف الوزير عن إكتمال الهيكل التنظيمي للمركز الثقافي الإسلامي الذي وصفه ب"امتداد طبيعي لدور المؤسسة المسجدية".

وصرح عيسى خلال إشرافه على تكريم ثلة من علماء وأعلام الجزائر الذين غيبتهم الموت، بمناسبة حفل اختتام موسم المركز الثقافي الإسلامي عبر الوطن تقديرا واعترافا لبطولاتهم وأمجادهم، أنه تم اكتمال هذا المركز من خلال استحداث مجلس الإدارة ومجلس التوجيه وإصدار قرارات تنظيمية مهمة لفائدة هذه المؤسسة أهمها قرار يحدد نشاط وخدمات المركز وعلاقته مع فروعه والمصالح الخارجية التابعة لوزارة القطاع, ناهيك عن استفادته من عملية ترميم وتوسيع بما يتماشى مع عمرانه في انتظار استلام مقره الحديث بجامع الجزائر، كما نوه الوزير بنشاطات المركز الثقافي الإسلامي التي ترمي أساسا إلى نشر معالم الدين المعتدل والحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية المستمدة من علماء جزائريون لهم أثر عظيم ومساهمات فعالة في مجال الدين.

وفيما يخص حفل التكريم، فقد تعلق بكل من عميد الصحفيين المرحرم ، زهير إحدادن والإعلامي المحنك المجاهد المتوفي ، عبد القادر نور، والأستاذ عبد الوهاب حمودة، الذين غيبتهم الموت خلال السنوات الأخيرة تاركين ورائهم أثرا وإنجازات ثرية.

جدير بالذكر قال وزير الشؤون الدينية أن تكريم أبناء الجزائر البررة يعبر عن"تقديرنا وعرفاننا لما قدموه من إضافة للمجتمع"وما على القطاع إلا"الإنحناء أمامهم وتقديمهم للمجتمع نماذج يحتذى بهم".

وأشار في هذا الصدد إلى فضل هؤلاء العلماء والأعلام على رفع لواء الجزائر عاليا داخل وخارج أقطار الجزائر ، خاصة أن الحفل يتزامن مع الإحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الإستقلال والشباب.

من جهة أخرى و بخصوص رفع حصة الجزائر من الحجاج، قال الوزير أنه في انتظار ما  سيترتب عن تصريحات وزير الحج السعودي الذي تطرق إلى تنظيم شعائر منى على طبقات  لتوجيه الطلب.

وأضاف أنه يشترط من خلال التنظيم الجديد توفر شروط الإقامة الكريمة للحجاج و  السماح لهم بافتراش الأروقة و دون تسجيل معاناة مع التزاحم, مبرزا أنه من غير  ذلك "سيتم اعتماد تجربة السنة الماضية لتفادي معاناة الحجاج من جراء  التدافع.

المصدر: الإذاعة الجزائرية / واج