قيطوني يكشف عن لقاء لاوبك بالجزائر ويرد االانتعاش الاقتصادي لقرار دول اوبك

اكد وزير الطاقة مصطفى قيطونيي اليوم الخميس بالجزائر ان "القرار التاريخي" لدول الاوبك و غير العضو في المنظمة الذي اتخذ في الجزائر في سبتمبر 2016 "سمح  بتحسن الاسعار في عام 2017 و ظهور بعض بوادر الانتعاش في افاق الاستثمار".

وفي تدخله خلال اليوم الاعلامي لتقديم حصيلة الطاقة لسنة 2017ي ذكر قيطوني ان العالم عرف اواخر سنة 2014  و خلال عامي 2015 و 2016 فترة ركود في النشاط الاقتصادي انجر عنها تراجع الطلب وانهيار اسعار البترول الى حد كبيري "غير ان القرار التاريخي للدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) و الغير العضو في المنظمة الذي اتخذ في الجزائر في 28 سبتمبر 2016  سمح  بتحسن الاسعار في عام 2017  و ظهور بعض بوادر الانتعاش في افاق الاستثمار".
و في هذا الصددي اوضح  الوزير ان مداخيل الصادرات للمحروقات بلغت 2ر33 مليار دولار في سنة 2017 بنمو قدره 1ر19 بالمئة مقارنة بسنة 2016 .
كما بلغت قيمة الجباية البترولية في سنة 2017ي التي تم دفعها للخزينة العموميةي 2.228 مليار دينار مقابل 1.863 مليار دينار في سنة 2016  اي بزيادة 20 بالمئة.
"كل المؤشرات تدل على ان قطاع الطاقة بخير و ان هناك  انجازات تم تحقيقها"حسب الوزير.
و في هذا الاطار ذكر قيطوني بالإنجازات المحققة خلال الاشهر الاخيرة في مجال المحروقات مثل دخول حيز الخدمة الحقول الغازية جنوب عين صالح  و تدشين في  ديسمبر 2017 بولاية ادرار المجمع الغازي شمال رقان.
كما تم في  مارس 2018 في تيميمون تدشين مشروع صناعي كبير لمعالجة الغاز  الطبيعيي و في  ابريل 2018 بولاية تمنراست تدشين انبوب الغاز الذي يمتد من عين  صالح على مسافة 530 كم لتزويد منطقة تمنراست بالغاز الطبيعي.
و في مجال تطوير الصناعة الغازية و البترولية في الجنوب الكبيري اوضح السيد  قيطوني ان سوناطراك  قامت" بمجهودات جبارة" من اجل اشراك شباب المنطقة في هذه  الحركية.
و لبلوغ هذا الهدف قررت سوناطراك انشاء عدة مراكز لتكوين الشباب في الجنوب. 

فقد تم انجاز مركز للتكوين في ولاية ورقلة متخصص في مجال التلحيم و في صناعة  الادوات المعدنية.
كما قررت سوناطراك انشاء ثلاثة مراكز اخرى جديدة للتكويني الاول بولاية  ادرار متخصص في المهن لها علاقة بصناعة الغاز مجهز بكل المرافق الضرورية.

اما المشروع الثاني بولاية تمنراست سيتم انجازه في مدينة عين صالح و هو مركز  تكوين متخصص في صناعة الغاز.
اما المشروع الثالث في ولاية اليزي و هو مركز لتكوين في المهن التي لها علاقة  بالنشاطات البترولية سيتم انجازه  بمقر الولاية اي في مدينة اليزي  لوجود  المرافق الضرورية.
من جهة اخرىي اشار السيد قيطوني ان مداخيل البلاد عرفت تحسنا ملحوظا مع بداية  هذه السنة: فقد حققت سوناطراك مع نهاية شهر ماي 2018 رقم اعمال للتصدير قدره  16 مليار  دولار مقابل 14 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2017 اي بارتفاع   3ر14 بالمئة.
كما بلغت الجباية البترولية 1.190 مليار دينار مع نهاية شهر ماي 2018  مقابل  995 مليار دينار خلال نفس الفترة من سنة 2017 اي بارتفاع  20 بالمئة.

و بالنسبة لنشاط الاستكشاف فقد تم تسجيل 17 اكتشاف جديد مع نهاية شهر ماي  2018 مقابل 14 اكتشاف في نفس الفترة من سنة 2017 و هذا ما سيعزز مستوى  الاحتياطات من البترول و الغاز.
فحسب السيد قيطونيي "هذه الانجازات تبشر بالخير" مضيفا أن قطاع الطاقة يعمل  جاهدا من اجل المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني و توفير الطاقة في كل ربوع  الوطن و بالتالي خلق الظروف المناسبة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
    
الاجتماع القادم لأوبك في أواخر سبتمبر بالجزائر

هذا و ينعقد الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل بالجزائر العاصمة حسبما أعلنه اليوم الخميس وزير الطاقةي مصطفى قيطوني.
وأوضح الوزير في ندوة صحفية عقب عرض حصيلة قطاع الطاقة لعام 2017 بأن "هذا الاجتماع سيتيح لدول أوبك التشاور والعمل معا للحفاظ على استقرار سوق النفط".
وأضاف بأن "أسعار النفط متقلبة للغاية بسبب وجود عوامل خارجية تؤثر على السوق" مشيرا إلى أنها ستستقر تلقائيا بمجرد تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
    من جهة أخرى دعا الوزير المحللين والخبراء إلى الاحتكام إلى المعطيات  الدقيقة والأرقام قبل القيام بأي فحص لقطاع الطاقة: "أنا أحترم جدا آراء  المحلليني لكن ينبغي أن يعتمدوا على معطيات موثوق منها ونحن على اتم الاستعداد  لوضعها تحت تصرفهم ".

 

اقتصاد