خالد بن تونس : العمل على إنشاء أول أكاديمية للسلام في العالم بالجزائر

 تعمل الجزائر جاهدة على إرساء السلام والعيش في كنفه من خلال مبادرات شتى اثبتت نجاعتها داخل وخارج البلاد وللجزائر باع طويل في هذا المجال.

ولم يقتصر دور الجزائر على الجمع بين الفرقاء والعيش بسلام مثل الاتفاق الذي حدث بين اثيوبيا واريتريا وهو ثمرة الدبلوماسية الجزائرية  بل إن المصالحة الوطنية الجزائرية باتت مرجعا هاما ونموذجا يحتذى به في العالم.

واليوم والجزائر تعيش في كنف السلم فان المجهودات تبقى منصبة على هذا الباب من خلال مبادرة العيش بسلام التي ذاع صيتها وتبنتها الأمم المتحدة.

وسعيا منها إلى إرساء ثقافة السلام في جميع الميادين شهدت ولاية مستغانم فعاليات الدورة السبعين للجنة الدولية لدراسة وتحسين تطوير وتعميم تعليم الرياضات بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار  و بمشاركة 50 خبيرا من 25 دولة .

و  تحت شعار "الرياضيات والعيش المشترك" يعقد هذا الملتقى لأول مرة في الجزائر بعدما كان يعقد على مدار 70 سنة في أوروبا.

وأكد الشيخ خالد بن تونس ، الرئيس الشرفي للمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة (جنة العارف) ورئيس الطريقة الصوفية العلوية المنظمة للتظاهرة، بأن "هذا الملتقى فرصة مثالية لإنشاء علاقات بين دول العالم وتوحيد قدراتنا وطاقاتنا وتبادل المعارف والخبرات بينها لتطوير مجتمع الغد وهو مجتمع العيش والعمل معا في سلام ".  

وأضاف شيخ الطريقة العلوية أن هذا المتلقى "يدعونا لطرح سؤال ما هي علاقة  الرياضيات بالعيش معا خاصة وأن هذا العلم أصبح ينظم حياتنا في كل المجالات دون أن نراه مشيرا إلى "أن تحدي هذا الملتقى هو خلق منهجية حياة ورؤية توحد وتعالج بيداغوجية قائمة على نموذج العيش  والعمل معا".

و قال:"إن الهدف من هذا هو خلق ديناميكية مشتركة بين التلميذ ومادة الرياضيات وإلغاء حاجز الخوف الذي ينتاب بعض التلاميذ من هذه المادة.

و أن الغرض من مثل هذه التظاهرات هو إدخال ثقافة السلام في المجتمع الجزائري وتكون قاعدة لبنيان المجتمع الجزائري سواء في المدرسة آو الجامعة وحتى في العائلات ولما لا العمل على الوصول إلى إنشاء أكاديمية للسلام في الجزائر".

ودعا المشاركين في هذا اللقاء إلى "حمل فكرة السلام والأمل ونشرها في جامعاتهم وبلدانهم لبدء ديناميكية جديدة للعيش معا التي أصبحت تثمر يوما بعد يوم".

ولقد كان هذا اللقاء فرصة لخلق ديناميكية جديدة لعلاقة التلميذ والمعلم بمادة  الرياضيات وسيساهم في تجاوز الصعوبات، التي تعترض التلميذ وتحول دون فهمه  للمادة أو تفاعله معها كالخوف وتأخر التعلم وغيرها، وفق المنظمين.

كما تم التطرق إلى إسهامات العلماء المسلمين في تطوير علم الرياضيات بداية من القرن التاسع الميلادي وإلى دورهم البارز في علم الجبر والهندسة والخوارزميات واستحداث الأرقام الجديدة التي هي صلب العلم والتكنولوجيات الحديثة.

موقع الإذاعة الجزائرية / توفيق بوسكين.

 

الجزائر