الجيش السوري يوسع عملياته بريف حماة وينفذ غارات على مناطق بإدلب

وسع الجيش السوري نطاق عملياته في ريف حماة وسط البلاد في وقت شن أكثر من 80 غارة جوية على مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا التي تعد أهم معاقل تنظيم"جبهة النصرة"المرتبط بتنظيم "القاعدة"الإرهابي، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.  

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) هذا السبت، أن وحدات من الجيش السوري في ريف حماة "وسعت نطاق عملياتها" ضد مناطق يسيطر عليها مسلحون على طول الحدود الإدارية مع محافظة إدلب "موقعة في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد".   

وأكدت الوكالة أن وحدات من الجيش"نفذت عمليات مركزة على مقرات إرهابيي الحزب التركستاني التابع لجبهة النصرة على طول الشريط الشرقي لسهل الغاب"في ريف حماة "دمرت خلالها عدة مقرات له".  

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في أواخر يوليو الماضي أن الأولوية الحالية هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تسيطر"جبهة النصرة"على نحو 60 في المائة ، منها بينما تتواجد فصائل مسلحة أخرى في بقية المناطق وتتواجد القوات الحكومية في ريفها الجنوبي الشرقي.

والخميس الماضي ألقت الطائرات السورية منشورات على مناطق في ريف إدلب وحثت المسلحين على قبول اتفاقات المصالحة مع الحكومة.  

وقال بشار الجعفري الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، مؤخراً إن الحكومة السورية تبذل جهوداً لتشجيع المصالحة المحلية في إدلب، مضيفا "إذا عادت إدلب عن طريق المصالحة فسيكون ذلك ما تريده الحكومة وإلا فإن الجيش السوري له الحق في إعادتها بالقوة".  

وتقع محافظة إدلب على الحدود مع تركيا إلا أنها محاطة بالكامل تقريبا بأراض خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.   

ويأتي إرسال الحكومة السورية تعزيزات عسكرية سورية نحو إدلب بعد انتصار الجيش السوري الساحق في العديد من المناطق وخاصة المنطقة الجنوبية،حيث استعاد الجيش السوري محافظتي القنيطرة ودرعا. 

وكانت الأمم المتحدة أعلنت يوم الخميس الماضي أن الدول الضامنة (تركيا-روسيا- إيران)، أبدت استعدادها للتعاون من أجل تفادي إراقة الدماء في محافظة إدلب.

ونقلت وسائل إعلام عن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند قوله إن روسيا وتركيا وإيران"أبلغوا قوة مهام الشؤون الإنسانية في سوريا أنهم سيبذلون ما في وسعهم لتفادي معركة إدلب".    

وعبر المسؤول الأممي عن"الأمل"في أن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب "إراقة الدماء" في إدلب.

المصدر : واج

العالم, الشرق الأوسط