الخرطوم تعلن ختام المفاوضات النهائية بشأن إحلال السلام في دولة جنوب السودان

أعلن السودان أمس  الثلاثاء ختام المفاوضات النهائية لإحلال السلام بين فرقاء دولة الجنوب التي استضافتها الخرطوم برعاية  الرئيس السوداني عمر البشير وإشراف منظمة "الايقاد" التي تتولى مهمة الوساطة  الإفريقية.

وقال السيد الدرديري محمد أحمد وزير الخارجية السوداني, في تصريحات عقب توقيع  حكومة جنوب السودان والأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين  ومنظمات المجتمع المدني بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي لفض النزاع  بالبلاد اليوم, إن المفاوضات النهائية بين الفرقاء في دولة الجنوب وصلت إلى  محطتها الختامية, موضحا أن بلاده "تكون بذلك قد أنجزت الوعد الذي ظل شعب جنوب  السودان ينتظره على أحر من الجمر منذ سنوات, حيث تم استنفاد النظر في كافة  الأجندة التي أحيلت للتداول".

وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه اليوم من قبل غالبية الفرقاء الجنوبيين "هو اتفاق تم إقراره وإجازته من قبل جميع الأطراف السياسية في شكل  اتفاقيات منفردة, وليس فيه ما يستدعي أي تفاوض جديد", مؤكدا أنه ستتم إحالة ما  تم التوصل إليه من اتفاقات إلى قمة /الايقاد/ للتوقيع عليه, ومن ثم تقديمه  للأطراف للتوقيع النهائي عليه.

كما أوضح الوزير أن الاتفاق قبلته وشاركت في صياغته كل القوى السياسية  الجنوبية بما فيها القوى التي لم توقع على اتفاق اليوم, لافتا إلى أن باب  الالتحاق بالاتفاقية ما يزال مفتوحا أمام الجميع.

يشار إلى أن الحركة الشعبية برئاسة قائد المعارضة المسلحة نائب الرئيس السابق في دولة جنوب السودان رياك مشار ومجموعة /سوا/ انسحبتا من المفاوضات, وأعلنتا عدم رغبتهما في التوقيع على الاتفاق.

 وكانت الحكومة والمعارضة في دولة جنوب السودان وقعتا في يوليو الماضي بالأحرف الأولى على اتفاق لتقاسم الحكم وتوزيع السلطة في إطار المفاوضات الجارية في الخرطوم لاستكمال عملية السلام في دولة الجنوب, والتي تتم برعاية الرئيس السوداني عمر البشير وإشراف منظمة "الايقاد", حيث شملت أبرز بنود الاتفاق تولي الرئيس سلفاكير ميارديت رئاسة الحكومة خلال الفترة الانتقالية على أن يتولى رياك مشار قائد المعارضة المسلحة منصب النائب الأول للرئيس.

المصدر: وكالات

العالم, افريقيا