الإدارة الأمريكية تغلق مــقر مكتب منظمة التحرير في واشنطن

أعلن أمين سر  اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات ، هذا الاثنين، ان الولايات المتحدة الأمريكية ابلغت منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق مكتبها في واشنطن.    

وقال عريقات في بيان "لقد تم إعلامنا رسميا بأن الإدارة الأمريكية ستقوم  بإغلاق سفارتنا في واشنطن عقابا على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية  ضد جرائم الحرب الإسرائيلية وستقوم بإنزال علم فلسطين في واشنطن العاصمة".    

وأضاف ان ذلك "يعني أكثر بكثير من صفعة جديدة من إدارة (الرئيس دونالد ترامب)  ضد السلام والعدالة ليس ذلك فحسببل تقوم الإدارة الأمريكية بابتزاز المحكمة الجنائية الدولية أيضا وتهدد مثل هذا المنبر القانوني الجنائي العالمي الذي  يعمل من أجل تحقيق العدالة الدولية".    

وقال "سنتابع  مسار التحرك في الجنائية الدولية تحقيقا للعدالة والانصاف  لضحايا الشعب الفلسطيني وحث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الإسراع  في فتح تحقيق جنائي فوري في جرائم الاحتلال الإسرائيلية".    

وأكد عريقات أن "القيادة ستتخذ التدابير الكفيلة لحماية مواطنينا الذين  يعيشون في الولايات المتحدة في الوصول إلى خدماتهم القنصلية ولن نستسلم  للتهديدات الأمريكية وسنواصل نضالنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال".   

وحث المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي على "التحرك فورا للرد على هذه الهجمات الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني".

يشار إلى أن واشنطن سمحت بفتح مكتب لمنظمة التحرير العام 1994 بعد توقيع  اتفاق أوسلو بين المنظمة وسلطات الاحتلال الاسرائيلي،عبر تعديل لقانون 1987  الذي كان يحظر فتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وفي حينه اشترط الكونغرس مقابل موافقته على هذه الخطوة أن يتجدد رفع الحظر كل ستة أشهروبعد  أن تزوده الإدارة بتقرير يؤكد انخراط السلطة الفلسطينية بمفاوضات جدية مع الاحتلال.

وبقي الأمر على هذا المنوال إلى العام الماضي حين قررت إدارة ترامب إغلاق  مكتب المنظمة قبل أن تتراجع عن ذلك في نوفمبر من نفس العام.    

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من  ديسمبر الماضي اعتبار القدس عاصمة "إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية لها في 14  من ماي الماضي.  

كما قرر ترامب وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ولوكالة الأمم  المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

وسوم:

العالم, الشرق الأوسط