مساهل يدعو إلى تغليب المقاربة السياسية لحل الأزمات في المنطقة العربية

دعا وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ، هذا الثلاثاء بالقاهرة، إلى تغليب المقاربة السياسية من أجل حل الأزمات في العالم العربي.

و أكد مساهل في خطابه أمام الدورة العادية ال150 لمجلس جامعة الدول  العربية على المستوى الوزاري أن دعوة الجزائر لتقريب الرؤى ووجهات النظر لجمع  الشمل وتوحيد الكلمة "نابعة من قناعتها بأن هذا هو السبيل الوحيد لصون أمن المنطقة العربية و الذي يمر حتما عبر انتهاج المقاربة السياسية والسلمية لحل الخلافات والأزمات و الاعتماد على فضائل الحوار البناء و المصالحة بين الفرقاء  بما يحفظ وحدة  وسيادة  البلدان العربية".

و بحديثه عن  الشأن الليبيي أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن "أسفه"  للاشتباكات الأخيرة التي شهدتها ضواحي العاصمة الليبية طرابلس مخلفة العديد من القتلى والجرحى بما فيهم مدنيين، حيث أكد في هذا الإطار على أنه "لا سبيل لحل الأزمة في هذا البلد الشقيق إلا عن طريق تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين  وتشجيع الحوار الشامل و المصالحة الوطنية بينهم بما يحفظ وحدة وسيادة وأمن  واستقرار هذا البلد الشقيق ويلبي تطلعات الشعب الليبي في التنمية والازدهار".

و فيما تعلق بالأزمة السورية دعا مساهل إلى "مواصلة تكثيف الجهود من أجل  إنهاء هذه المأساة" من خلال تبني "حل سياسي و المصالحة الوطنية في ظل احترام  إرادة الشعب السوري الشقيق".

أما بالنسبة للوضع في اليمن فقد عبر وزير الشؤون الخارجية عن "دعم الجهود المبذولة في إطار الأمم المتحدة لاسيما ما يقوم به ممثلها الخاص مارتن غريفيث"، مسجلا أمله في أن "يتوصل إلى توفير الظروف المناسبة لاستئناف الحل  السياسي بما يضمن وحدة اليمن و سيادته و أمنه و يجنب ما يرتكب من مجازر و انتهاكات في حق الشعب اليمني الشقيق".   

و في الأخير توقف مساهل عند ظاهرة الإرهاب و التطرف العنيف و الجريمة  المنظمة العابرة للحدود التي تفاقمت بسبب حالة اللااستقرار الناجمة عن الاضطرابات و الأزمات التي تعرفها المنطقة العربية، داعيا في ذات الوقت إلى "تكثيف الجهود لمواجهتها واستئصالها وفق مقاربة شاملة ومنسجمة مع الشرعية  الدولية

مساهل يؤكد من القاهرة موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية 

من جهة أخرى  ذكر وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل هذا الثلاثاء بالقاهرة "بموقف الجزائر الثابت و الدائم و الداعم للشعب الفلسطيني من أجل تمكينه من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف طبقا للقانون الدولي وللشرعية  الدولية ".

و أكد الوزير في خطابه أمام الدورة العادية ال150 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري  بأن "القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية والتي تعد  جوهر الصراع في المنطقة  في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته و انتهاكاته للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". 

وأشار وزير الخارجية في هذا الاطار الى آخر الانتهاكات الاسرائيلية في حق الشعب  الفلسطيني وذلك بالمصادقة على قانون "الدولة القومية اليهودية في محاولة جديدة   للتنكر للحق الثابت للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واسترجاع حقوقه المسلوبة وتقويض فرص إعادة بعث مسار السلام ".

 

الجزائر, سياسة