اويحيى:الجزائر ستعيد كل رعاياها الموجودين بألمانيا في وضعية غير قانونية

أكد الوزير الأول احمد اويحيى اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن الجزائر ستعيد جميع رعاياها الموجودين في وضعية غير قانونية بألمانيا مهما كان عددهم.

و خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع مستشارة جمهورية ألمانيا الفيدرالية أنجيلا ميركل، قال السيد أيحيى أؤكد لكم ان الجزائر ستعيد كل ابنائها الموجودين في وضعية غير قانونية بألمانيا، و يتعلق الامر ب3.000 او 5.000 مواطن مع احترام عدد من القواعد اتفقنا عليها مع السلطات الالمانية.

و من بين القواعد التي ذكرها الوزير الاول، تحديد هوية هؤلاء الرعايا  للتأكد بان الامر يتعلق حقيقة بمواطنين جزائريين.

أويحيى يبرز مدى حرية الصحافة في الجزائر   

وأبرز الوزير الأول مدى حرية الصحافة في الجزائر ،حيث أنه وبالرغم من كل الانتقادات"، لا يوجد صحافي متابع قضائيا من أجل كتاباته أو رسوماته  الكاريكاتورية.

وردا على سؤال  صحافية ألمانية حول تقارير منظمة العفو الدولية عن الجزائر، أكد أويحيى  أنه لا يوجد بلد سالم من انتقادات هذه المنظمة.       

وصرح في هذا الصدد "إذا كان هناك من يعرف بلد واحد لم تنتقده منظمة العفو  الدولية فليخبرنا" داعيا الصحافية الألمانية إلى "اكتشاف الجزائر أكثر من خلال  الصحافة الالكترونية".

وأضاف أويحيى يقول "فيما يخص حرية التعبير، أدعوكم إلى الرجوع إلى  الكتابات و الرسومات الكاريكاتورية في الصحافة الجزائرية التي تعد 160 عنوانا  والتي لا يسلم من بعضها لا رئيس الجمهورية و لا الوزير الأول أو المؤسسات دون  تعرض أي صحافي إلى المتابعات القضائية".  

ومن جهة أخرى، أكد أويحيى أن الجزائر "بلد له تقاليد وهو صامد أمام  التيار العالمي للتطور الجارف بلد يتوحد و يتصالح مع ذاته و عازم على التقدم  في ظل قيمه".

التعاون الجزائري الألماني: عشرون ملف شراكة محل محادثات

من جهة أخرى أكد الوزير الأول أحمد أويحيى بأن ما يقارب 20  ملف شراكة في المجال الاقتصادي بين الجزائر  وألمانيا "محل محادثات" حاليا، وقال أويحيى بأن "البلدين عازمان على  تجسيد عدد كبير من ملفات الشراكة محل محادثات".

وفي رده على سؤال يتعلق بالإسهام "الضئيل" لألمانيا في السوق الجزائرية التي تعرف "بعض الاحتكار"، أشار الوزير الأول إلى أن هذا البلد الأوروبي، على عكس ذلك، "متواجد جدا" بالجزائر رافضا وجود أي نوع من الاحتكار من بلدان أخرى، وتابع يقول بأن ألمانيا هي الشريك الثالث للجزائر وأن المبادلات التجارية بين البلدين تناهز 4 ملايير دولار سنويا.        

وعلى صعيد الاستثمار كشف الوزير الأول أن ألمانيا ساهمت في بعث الصناعة الميكانيكية في الجزائر، مذكرا أن العشرية الأخيرة شهدت مشاركة شركات ألمانية كبرى في تجسيد مشاريع بناء المركبات الخفيفة والثقيلة في مختلف مناطق الوطن.

وكان قد أشار في بداية الندوة الصحفية أن جلسة العمل مع المستشارة الألمانية  مكنت الطرفين من "إبداء إرادة قوية والمضي قدما لاسيما في مجال التعاون  الاقتصادي"، موضحا أنه يوجد أكثر من عشرين شراكة تم تجسيدها وسنقوم بأخرى". وأكد بأن حكومتي البلدين "عازمتان"على مرافقة الحركية التي تطبع تعاونهما الاقتصادي.

ميركل تبرز دور الجزائر في حل النزاعات في ليبيا ومالي

وبخصوص النزاعات الحاصلة في ليبيا ومالي، أبرزت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، دور الجزائر في استتباب السلم والأمن في منطقة تتسم بالنزاعات، لاسيما من خلال جهودها في تسوية الأزمات في كل من مالي وليبيا". واستطردت المستشارة قائلة أن "الجزائر بحكمها أكبر بلد إفريقي مساحة، تتقاسم أكثر من 6.000 كم من الحدود مع الدول المجاورة التي تعرف مشاكل ذات طابع أمني"، مشيدة بدور "الجزائر في تدعيم مسار المصالحة في مالي و تسوية الأزمة في ليبيا من خلال حل داخلي ليبي".

كما أكدت ميركل أن بلادها "تتقاسم" نفس موقف الجزائر من أجل بذل الجهود من أجل الوصول إلى "حل داخلي لتسوية الأزمة الليبية والذي لا ينبغي أن يأتي من الشركاء الخارجيين."

واعتبرت أنه "من مصلحة الجزائر وألمانيا أن تتم تسوية النزاع الليبية"، لأن الأمر يتعلق -كما قالت- باسترجاع السلم والأمن في هذا البلد الجار بالنسبة للجزائر والقريب من ألمانيا".

وبعد الإشادة بجهود الجزائر التي سعت جاهدة في مسار المصالحة في مالي بهدف استرجاع السلم والأمن، أعربت عن "ارتياحها" لكون العمل الذي قام به الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر، كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، جاء "تقييمه بطريقة جد إيجابية".

وبخصوص محادثاتها مع أحمد أويحيى، قالت المستشارة الألمانية أنها "جد بناءة"، مشيرة إلى أن الجزائر و ألمانيا تجمعهما "شراكة وثيقة"، لاسيما في مجالات التكوين المهني والشباب والثقافة. 

وبهذا الصدد، تطرقت إلى إمكانية خلق "معهدا غوثيا" بالجزائر وكذا إتاحة "الإمكانية القانونية لمنح تأشيرات للشباب الجزائري الراغب في مواصلة الدراسة أو التكوين في ألمانيا".

و في مجال الدفاع، أوضحت المستشارة الألمانية أن البلدان أقاما "تعاونا وثيقا و مهيكلا و يودان تعزيزه في الميدان الأمني ولاسيما محاربة الإرهاب"ولدى تطرقها إلى ملف المهاجرين غير الشرعيين، أعربت ميركل عن "ارتياحها لتعاون الجزائر المثمر" فيما يخص إعادة الجزائريين المتواجدين بطريقة غير قانونية في ألمانيا، مجددة في هذا السياق "شكرها" للسلطات الجزائرية.

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر