سلـيمـاني للإذاعة ": المؤسسات الجزائرية لا تـؤمن بالكفاءات الوطنية في مجال الإستشارة

حث رئيس جمعية ترقية مهنة المستشار لدى المؤسسات عبد الرحمن سليماني المؤسسات الجزائرية  إلى الإيمان بالكفاءات الجزائرية في مجال الإستشارة ، داعيا السلطات العليا للتدخل والمساعدة في تنظيم المهنة لأنها في قلب التحول الإقتصادي الذي تشهده بلادنا.

وخلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح"ّ للقناة الأولى، أكد رئيس جمعية ترقية مهنة المستشار لدى المؤسسات عدم إيلاء المؤسسات الجزائرية ومسيريها إهتمام بمهنة الإستشارة أو الإيمان بكفاءة المستشارين، مشيرا إلى أنه اصدم بحالات كثيرة لمسيرين لا يبدون أي اهتمام بالتعامل مع مستشار يقدم الإضافة النوعية لمؤسسته.

وأضاف :موضحا:" حسب خبرتي مسيرو المؤسسات والشركات في الجزائر لا يؤمنون بالإستشارة، وقد اكتشفت ذلك عن كثب خلال مهمة قمت بها باسم الإتحاد الأوربي بشرق البلاد لمعرفة مدى تأهيل 16 مؤسسة، للأسف لم أجد بينهم ولا مسير أبدى اهتمامه بمهن المستشار أو حتى الاستثمار اللامادي. ما هو موجود في الجزائر أن مسيري المؤسسات رغم أن القانون يلزمهم على تخصيص 1 بالمائة من نسبة كتلة الأجور للتكوين، إلا أن غالبيتهم يفضلون تسديد هذا المبلغ على شكل ضرائب بدلا من تكوين عمالهم".

وأكد المتحدث أن "ضبابية المشهد في ظل عدم الإهتمام بمهنة المستشار" هو الذي دفعه وغيره إلى إنشاء الجمعية في 2012 أعتبارا لـ "أهمية المستشار في قلب التحول الإقتصادي الذي تشهده بلادنا" على حد تعبيره.

وأوضح :" المستشار (consultant) هو مرافق لمسير مؤسسة معينة ويبحث عن حلول للمشاكل التي تعانيها المؤسسة أو تحقيق أهدافها، لذلك أنشأنا هذه الجمعية في 2012 بهدف توحيد الرؤى بين ممارسي هذه المهنة خصوصا أننا لاحظنا عدم وجود تكوين في هذه المهنة لا في المعاهد ولا الجامعات ، ونحن بصدد انتظار اعتماد من الوزارة المختصة لتكون الهيئة التي تقدم رأيا في ممارسي المهنة"، مشيرا إلى أن " الإقبال بات كبيرا على ممارسي المهنة خصوصا من قبل الشركات والهيئات الأجنبية التي تريد دخول السوق الجزائرية لذلك طالبنا من الوزير الأول مساعدتنا لتنظيم هذه المهنة لأن المستشار أصبح اليوم في قلب التحول الإقتصادي بالبلاد، وعلى المؤسسات أن تؤمن بالاستثمار اللامادي لأنه يساعده كثيرا".

الجزائر