الناقد السينمائي أحمد بجاوي للثقافية : المنتجون الجزائريون يستهدفون المهرجانات ويهملون الجمهـور

 قدم الناقد السينمائي أحمد بجاوي، واقعا مريرا عن السينما الجزائرية، منتقدا توجه جل المنتجين والمخرجين الجزائريين نحو المهرجانات الوطنية والدولية على حساب الجمهور الجزائري الذي يعتبر المعيار الوحيد للحكم على نجاح أو فشل الأفلام .

وقال أحمد بجاوي الذي يعد رئيسا للجنة القراءة في صندوق دعم الابداع، لحصة سجالات التي تبثها القناة الثقافية كل ثلاثاء ان" السينما الناجحة أساسها الجمهور الذي يتفاعل بالمئات مع الأفلام حبا وكرها، خوفا وطمأنينة وليس كما نلحظه اليوم في الانتاج السينمائي الجزائري الحالي الذي يرتبط نجاحه بقبوله في كبرى المهرجانات الوطنية والدولية من عدمها"، مشيرا إلى رفض العديد من الافلام الجزائرية في المهرجانات الدولية وهو ما أدى إلى فشلها ، وقال إن الجزائر لديها أفلام لكنها لا تمتلك صناعة سينمائية.   

وأوضح بجاوي أن الجزائر لم تمتلك أبدا مخبرا سينمائيا وتظل  دائما في تبعية للخارج ، باستثناء المخبر الذي بناه الجيش، مضيفا" 50 سنة ونحن نتحدث عن السينما ولم نصنع سينما بالجزائر"، وتم تحويل الملايين من العملة الصعبة إلى الخارج من أجل تحميض الأفلام ، والنسخ الأصلية للأفلام الجزائرية موجودة في مخابر أوروبية ، وتكلف كل نسخة حوالي 5 آلاف دولار ما يعني حسب ضيف سجالات أن الجزائر تثري الأجانب .

وأضاف بجاوي أن الجزائر التي كانت تمتلك شركات متخصصة في توزيع الأفلام خلال فترة الستينات، لكنها اندثرت بعد تأميمها ومنحها للمؤسسة الوطنية التي لم تحسن تسييرها فضلا عن تأميم صالات السينما وتكليف البلديات بتسييرها لينتهي مصيرها إلى الغلق وهي كلها عوامل ساهمت في تراجع السينما بالجزائر.    

وطالب بجاوي المنتجين السينمائيين بالتقرب من الجمهور والاحتكاك بهم في جولات عبر الولايات وعدم الاكتفاء بعرض أفلامهم في المهرجانات ، مستشهدا بالمخرج الكبير موسى حداد الذي ورغم كبر سنه صال وجال بفيلمه " حراقة" معظم ولايات الوطن.

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية