دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي هذا الجمعة مجلس الأمن الدولي لتمكين بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من تأدية مهمتها التي أنشأت من أجلها وهي تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، مجددا طلبه بضرورة وضع حد لسياسة العرقلة والتعنت التي ينتهجها المحتل المغربي.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) عن الرئيس غالي قوله في كلمته اليوم خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 43 للوحدة الوطنية- التي تصادف 12 أكتوبر من كل سنة- بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين"بهذه المناسبة نوجه نداءنا إلى مجلس الأمن الدولي لتمكين المينورسو من تأدية المهمة التي كلفت بها، وألا وهي تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية واتخاذ الخطوات اللازمة التي تصون بشكل قاطع الوضع القانوني للصحراء الغربية وسلامتها".
كما طالب الأمين العام لجبهة البوليساريو بوقف المحاولات المغربية لاستخدام المينورسو"كأداة لتشريع احتلال عسكري لا شرعي"محذرا من أن التغاضي عن المساعي المغربية المكشوفة لحصر مهمة المينورسو في جزئية وقف إطلاق النار"سيشكل انتهاكا صارخا للمعايير الأساسية والمبادئ العامة المطبقة على عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وبالتالي تهديدا خطيرا لمسار التسوية ومن ثم السلم والاستقرار في المنطقة".
وأضاف الرئيس الصحراوي يقول"أن المجتمع الدولي عبر الجمعية العام للأمم المتحدة ولجانها وقرارات مجلس الأمن ي قد أبدى حزما وإصرارا واضحا على الحفاظ على الطابع القانوني للقضية الصحراوية ي باعتبارها قضية تصفية استعمار ي يجب حلها بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في الاستقلال على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة ".
وشدد الرئيس إبراهيم غالي على أنه"حان الوقت لإنهاء معاناة الشعب الصحراوي الذي صبر وصمد وتعاون طويلا"مجددا المطالبة بوضع حد لسياسة التعنت والعرقلة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لغرض وحيد وهو تنفيذ خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991و"التي تشكل الحل الديمقراطي الذي حظي بتوقيع الطرفين ومصادقة مجلس الأمن الدولي".
المصدر: الإذاعة الجزائرية/ واج