قادة أجهزة الشرطة الأفريقية ينوهون بالدور "الريادي" للرئيس بوتفليقة في دعم القضايا الافريقية وتعزيز التعاون الأمني

 نوه قادة أجهزة الشرطة الافريقية اليوم  الثلاثاء ب"الدور الريادي" لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في  دعم القضايا الافريقية وتعزيز التعاون في شتى المجالات بما فيها التعاون  الأمني وترقية المبادرات الرامية الى تنميته ورقيه.

وجاء في رسالة شكر وعرفان رفعها قادة أجهزة الشرطة الافريقية لرئيس الجمهورية  في ختام أشغال الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الافريبول قرأها نيابة  عنهم المدير العام للشرطة السودانية، الطيب بيكر علي: "ننوه بالدور الريادي  لفخامة رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, في دعم القضايا الافريقية  وترسيخ قيم التضامن بين الدول الافريقية وتعزيز التعاون بينها في شتى المجالات  بما فيها التعاون الأمني وترقية كافة المبادرات والمساعي الرامية الى تنميته  ورقيه".

كما أشادوا بكل "فخر واعتزاز بالإنجازات الكبرى التي تشهدها الجزائر في مختلف  القطاعات وبالمكاسب الرائدة التي تحققت تحت قيادة الرئيس بوتفليقة في كنف  السلم والاستقرار اللذين تنعم به الجزائر اليوم بفضل حنكة وحكمة الرئيس  بوتفليقة". 

كما نوه ضيوف الجزائر ب"جهود الرئيس بوتفليقة الدؤوبة واعماله الجليلة في  استتباب الأمن والاستقرار بالقارة والعمل على حل النزاعات والخلافات التي  تعرفها بعض الدول بالطرق السلمية والحوار الجاد والتفاوض مع احترام سيادة  الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، مبرزين أيضا "نضال رئيس الجمهورية في  إرساء السلم والأمن العالمي وجهوده في القضاء على الإرهاب والتطرف العنيف  وبالسياسة الحكيمة في حماية وترقية حقوق الانسان وإرساء دولة الحق والقانون  وقيم المصالحة والوئام".

وجددوا في الأخير "شكرهم العميق للرئيس بوتفليقة والى المدير العام للأمن  الوطني، رئيس الجمعية العامة للأفريبول، العقيد مصطفى لهبيري، نظير جهوده في  إنجاح أشغال الجمعية العامة الثانية لهذه الآلية".

أفريبول تدعو إلى "تعاون أكبر" لمواجهة التهديدات الأمنية  

توجت أشغال الجمعية العامة الثانية لأفريبول اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بعدة قرارات من شأنها أن تسمح لهذه الآلية  الأفريقية أن تتكيف "باستمرار لضمان تعاون أمني اكبر" قصد مواجهة كل التهديدات  الأمنية بفاعلية.

كما اتخذ مختلف قادة أجهزة الشرطة المجتمعين على مدار يومين العديد من القرارات التي تسمح بانجاز مخطط عمل آلية افريبول التي أدرجت في أولوياتها مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان قصد تطوير و تعزيز الشراكات و التنسيق بين الهيئات المكلفة بالمكافحة بالتعاون الوثيق مع المنظمات الشرطية الدولية.

من جهته أوضح المدير العام للأمن الوطني ورئيس الجمعية العامة لأفريبول، العقيد مصطفى لهبيري أن انعقاد هذه الدورة دليل على قدرة افريبول على توليد الطاقات و ترقية المبادرات و تقاسم الخبرات قصد التمكن من رفع التحديات الأمنية .

وأوضح السيد لهبيري ان مختلف وجهات النظر التي تبادلها المشاركون حول المقاربة الجديدة  للتحالف الاستراتيجي الإفريقي القائم على تعزيز التعاون  الشرطي سواء إقليمي أو دولي في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان، كانت "دقيقة و ثرية".

من جهته، أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي، "التقدم الملموس" الذي حققته أفريبول في إطار أولويات مخطط عملها (2017-2019)، مبرزا أهمية تبني مقاربة "شاملة وموحدة" لمواجهة مختلف التحديات الأمنية في القارة. 

وأكد في هذا الإطار أن تعزيز قدرات الأفريبول "سيفتح دون شك آفاقا جديدة ومشجعة للتعاون الشرطي الإفريقي، والتي تستفيد منها الدول الإفريقية بعد اعتماد مقاربة افريقية موحدة نابعة من الواقع بهدف تحقيق السلم والأمن الإفريقيين وإرساء دولة القانون، وهما عاملان أساسيان لتطوير الحكم الراشد 

وتحقيق تنمية مستدامة" .

وأضاف أن "أبرز التحديات التي علينا مواجهتها هي الاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى جانب الإرهاب وجرائم المساس بأنظمة المعالجة الالكترونية".

من جهته أشار مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي السيد اسماعيل شرقي إلى "التقدم الهائل" الذي حققته الأفريبول في ظرف سنة والذي تجلى في ربطها لعلاقات مع منظمات دولية وجهوية و كذا تكوين إطارات أجهزة الشرطة الافريقية ودعمها بعتاد تقني جد متطور ساهم في الحد من الجريمة و العنف.

وبعد أن ذكر أن هذه الآلية "تحظى باهتمام كل الأطراف المهتمة بالأمن والسلم العالميين"، أكد إنها "ستركز في عملها على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والأمن السيبرياني وبناء القدرات والتكوين". 

و أوضح الدبلوماسي الجزائري أن الدول الإفريقية "تواجه اليوم تهديدات "معقدة ومتنامية" عابرة للحدود، كالإتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والإرهاب، بالإضافة إلى الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية"، مضيفا أن الأفريبول  "مؤسسة محورية تعي كل التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها  الجريمة المنظمة العابرة للأوطان".  

 مكافحة الارهاب: خبرة الجزائر الاستثنائية 

ومن جهته، أشاد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، خلال انعقاد هذا اللقاء، بالتجربة "المتميزة" التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الارهاب، معتبرا أن هذه التجربة "جعلت الجزائر أكثر قوة وأكثر صمودا كما منحت مصالح الأمن الجزائرية خبرة ودراية في مكافحة الجريمة بصفة عامة  والإرهاب بصفة خاصة". 

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

الجزائر