الخارجية الفلسطينية: ضم القنصلية الأمريكية للسفارة في القدس "تواطؤ مع الاحتلال"

أكدت وزارة الخارجية  الفلسطينية رفضها لكل القرارات الأمريكية التي تستهدف الوجود الفلسطينيي وبينها قرار إلحاق القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية لسفارة الولايات  المتحدة بالمدينة المحتلة، مشيرة إلى أن ذلك يتوافق كليا مع الموقف والمطالب  الإسرائيلية باعتبار القدس الشرقية المحتلة جزء من الكيان الإسرائيلي.

وأوضحت الوزارة ، في بيان لها الجمعة بثته وكالة الأنباء الفلسطينية  (وفا) ، أن هذا القرار الأمريكي الصادر امس الخميس " يعكس توجه الولايات  المتحدة القائم في استمرار حربها الشرسة على الشعب الفلسطيني ومقدراته وفي  انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتي تعتبر القدس الشرقية جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة" .

وقالت الوزارة " إنها وفي نطاق رفضها لهذا القرار الأمريكي فهي تؤكد على ما  يلتزم به المجتمع الدولي من أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض  الفلسطينية المحتلة،وفي رفضه لكل أشكال الضم والاحتلال او التغيير في الوضع  القانوني أو السكاني القائم في القدس الشرقية المحتلة ".

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أنها ستقوم باتخاذ كل ما يلزم من خطوات قانونية  وسياسية أو دبلوماسية للدفاع عن القدس الشرقية عاصمة أبدية لدولة فلسطين وكأرض  فلسطينية محتلةي وجب إنهاء احتلالها ،مضيفة أن القرار الأمريكي "استهداف واضح  لإنهاء ما تبقى من مظاهر عملية وثوابت قائمة تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة  وجزء من الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ".

وذكّرت الوزارة بأن القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية باشرت عملها منذ عام  1844 عندما قرر الرئيس الامريكي آنذاك جون تايلر تعيين أول قنصل للولايات  المتحدة في القدس لتولي مسؤولية العلاقات الأمريكية الفلسطينية وعندما افتتحت  الولايات المتحدة سفارتها في تل ابيبي تم التأكيد على الفصل بين عمل السفارة  المسؤولة عن العلاقات مع الكيان الإسرائيلي وبين القنصلية في القدس الشرقية  المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين ، مشيرة إلى أن " قرار الأمس ينهي الوضع  القائم منذ 174 عاما ويقضي على عملية الفصل المقصود في العلاقات  وينهي عمل  القنصلية كما يلحق العلاقة مع الفلسطينيين بعمل السفارة الأمريكية في الكيان  الاسرائيلي".

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن أمس إنهاء وجود قنصلية  بلاده في القدس الشرقيةي كجسم قنصلي أمريكي منفصل سياسيا وإداريا عن سفارة  الولايات المتحدة في الكيان الإسرائيلي , وضمها كليا للسفارة الأمريكية التي  تم نقلها من تل أبيب للقدس المحتلة وذلك انسجاما مع قرار الرئيس الأمريكي  دونالد ترمب" اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".

المصدر : الإذاعة الجزائرية /وأج

وسوم:

العالم, الشرق الأوسط