صالون السياحة والاسفار فرصة للتعريف بالمؤهلات السياحية لمناطق الجنوب

اعتبر العديد من المشاركين في الطبعة ال19  للصالون الدولي للسياحة والاسفار التي تجرى فعالياتها بقصر المعارض بالجزائر  العاصمة أن هذا الصالون يشكل فرصة للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها منطقة  الجنوب بغية استقطاب السياح سواء من داخل أو خارجه.

ولعل ما يميز هذه الطبعة الجديدة التي تنظم تحت شعار "الجزائر أرض السلم  والضيافة" هو تزامنها مع موسم السياحة الصحراوية حيث تشارك العديد من الوكالات  السياحية بعروض وبرامج متنوعة للترويج للمقاصد السياحية، لاسيما بمنطقة الجنوب وهذا تماشيا مع رغبات وميول السياح وبأسعار مدروسة وتنافسية.

و يرى لحسن ادابير، مسير وكالة سياحية بولاية تمنراست، أن  السياحة الصحراوية لديها "مستقبل واعد" بالنظر --كما قال- لعودة الامن  والاستقرار لربوع البلاد وتسهيل عملية الحصول على التأشيرة بالنسبة للأجانب  وكذا تخفيض أسعار تذاكر السفر بعد التوقيع على اتفاقيات مع الخطوط الجوية  الجزائرية وطيران الطاسيلي تقضي بتخفيض تسعيرة التذكرة نحو الجنوب بنسبة 50  بالمائة.    

وأضاف ذات المتحدث أن السياحة الصحراوية لا تحتاج الى مرافق وفنادق من الطراز الرفيع بقدر ما تعتمد على المبيت في الهواء الطلق في خيمات تقليدية تسمح  باكتشاف عادات وتقاليد أهل المنطقة والتعرف على أكلاتهم الشعبية المتنوعة  وتراثهم الثقافي والحضاري.

وفي ذات المنحى، أشارت السيدة فاطمة الزهراء بريكسي، مديرة تجارية بوكالة  "الزعاطشة" للسياحة والاسفار، الى أن مؤسستها السياحية قامت بتسطير رحلات  متنوعة نحو مناطق الجنوب تشمل تاغيت وبسكرة بأسعار تتماشى وقدرات كل زبون. 

من جانبه، أوضح قدور رضوان, مستشار بالنادي السياحي الجزائري, أن النادي ركز  مشاركته في هذا الصالون على السياحة الصحراوية التي انطلق موسمها مع بداية  اكتوبر ويدوم الى غاية أبريل المقبل من خلال تنويع البرامج السياحية بأسعار  تنافسية معقولة، مشيرا الى أن النادي يعمل على جلب السياح نحو الجنوب. 

أما مدير الاتصال بمؤسسة الديوان الوطني الجزائري للسياحة، عادل غانة، فأبرز  بدوره أهمية موسم السياحة الصحراوية، مشيرا الى أنه تم لهذا الغرض تسطير برامج  وتقديم عروض متنوعة تشمل عدة مقاصد تشتهر بمعالمها السياحية والطبيعية  والتاريخية والاثرية وذلك وفق ميول ورغبات السياح, لاسيما منطقة الطاسيلي ناجر  والهقار وجانت وتاغيت وبني عباس وتميمون وغرداية.

وبخصوص تعزيز الامن خلال موسم السياحة الصحراوية، أكد رئيس مكتب الاتصال  بمديرية الامن العمومي عميد الشرطة رابح زواوي أن المديرية العامة للأمن الوطني تشارك في هذا الصالون من أجل الاحتكاك  والتقرب أكثر بالمتعاملين السياحيين لتعريفهم بمهام ومصالح الامن الوطني في  تكريس البعد السياحي وتعريفهم بدور الفرق المعنية بالتأمين السياحي وبالمواكبة  السياحية بغية استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح خلال موسمي الاصطياف والسياحة  الصحراوية.

ويرى زواوي أن البعد السياحي أصبح "نافدة اقتصادية"، مما يستدعي --كما  قال-- "بعث قيم الحركة السياحية المبنية على الشراكة والامن والاستثمار في  الرأسمال البشري".

كما شدد على ضرورة "التنسيق والاحتكاك مع كل الفاعلين لبناء مقصد سياحي فريد  من نوعه بالنظر للتنوع السياحي والمناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها  الجزائر، مما يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا بامتياز".

اقتصاد