ذكرت المديرة المركزية بوزارة البيئة والطاقات المتجددة والمشرفة على تنظيم جائزة رئيس الجمهورية لأنظف مدينة، نادية شنوف بأن هذه الجائزة أنشئت بموجب المادة 32 لقانون 2007 الخاص بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها بتوجيه من رئيس الجمهورية من أجل غرس ثقافة الحفاظ على المساحات الخضراء بشتى انواعها وتوسيعها.
وأضافت أنه تم على اثر ذلك تصنيف المساحات الخضراء على أساس 7 أصناف بعدما كانت الحديقة العمومية كتصنيف وحيد، بالإضافة إلى توسيع المساحة المخصصة لكل مواطن التي كانت لا تتجاوز 1 متر مربع لكل ساكن حسب إحصاء 2007 ، لتصل اليوم المساحة الخضراء لكل ساكن 5 متر مربع.
وقالت شنوف التي نزلت هذا الأحد ضيفة على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الاولى بأن جائزة رئيس الجمهورية لأنظف مدينة جاءت من أجل خلق روح التنافس لتوسيع شبكة المساحات الخضراء، وهنا ذكرت المتحدثة بأن "المساحات الخضراء تشمل الحدائق العمومية وكذا الحدائق الإقامية، الحدائق الجماعية، الأشجار المصففة عبر الطرق، الحديقة الفردية الخاصة بكل منزل، بالاضافة إلى الحظيرة الحضارية داخل المدينة وحولها، كما يشمل التصنيف الغابات الحضارية، والحدائق الخاصة التي هي قليلة مثل حديقة الحامة التي تضم مجموعة من الأصناف النباتية النادرة، وأيضا حديقة لندن بولاية بسكرة التي تحتوي على أندر الأنواع النباتية".
وبخصوص حدائق النباتات النادرة أوضحت شنوف بأن هذه المساحات تحظى بعناية بالغة خصوصا بعد صدور قانون 2007 الذي منحها تصنيفا خاصا ومخططا تسييريا يتجدد كل 5 سنوات بحسب المعطيات، مثل حديقة الحامة التي تشرف على تسييرها ولاية الجزائر، وكذا حديقة لندن التي منحت ولاية بسكرة لمؤسسة مختصة من أجل حمايتها والاعتناء بها.
وعن موضوع الحفاظ على البيئة واشراك الفاعلين في ذلك أكدت ممثلة وزارة البيئة والطاقات المتجددة بأن التحسيس من مهام الوزارة وهو عمل مستمر من خلال الحملات التحسيسية المناسباتية، إضافة إلى جهود النوادي البيئية التي تقوم بنشاطات مكثفة في مجال الحفاظ على البيئة ورسكلة النفايات ومشاركاتها في جميع الحملات التطوعية التي تقوم بها وزارة البيئة، و"كل هذه الحملات هي عبارة عن رسالة عن مسؤولية الجميع في الحفاظ على المحيط لكن المواطن مسؤول أيضا في عملية الحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء المحيطة به وله دور أساسي في الاعتناء بنظافة بيئته".