قمة إسطنبول الرباعية تؤكد على ضرورة تأسيس لجنة لصياغة دستور سوريا

أكد قادة القمة الرباعية بشأن الأزمة السورية المجتمعين بمدينة إسطنبول التركية هذا السبت على تأسيس لجنة في جنيف لصياغة دستور سوريا ما بعد الحرب.

وأجمعوا رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان وروسيا فلاديمير بوتين وفرنسا إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام القمة ، على أن تضمن اللجنة المقرر تشكيلها تحقيق الإصلاح الدستوري وتهيئة الأرضية لانتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة على أن تلتئم خلال وقت قريب قبل نهاية العام.

كما شدد قادة تركيا وألمانيا وروسيا وفرنسا على أهمية وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وتهيئة "الظروف"لعودة اللاجئين السوريين.

واختتمت مساء اليوم ، قمة إسطنبول الرباعية التي تناولت آخر المستجدات الميدانية في سوريا وخاصة في محافظة إدلب، إضافة إلى مسيرة الحل السياسي للأزمة المتواصلة في سوريا منذ أزيد من ثمان سنوات.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قال في تصريح أمس، أن قادة الدول الأربع سيصدرون بيانا مشتركا عقب القمة مبينا أن لقاء الزعماء الأربعة"سيكون محاولة لإيجاد مواضيع مشتركة للدول في سياق الأزمة" التي تعصف بهذا البلد العربي.

وأضاف "هذه هي القمة الأولى بهذه الصيغة.. لقد اشتركت فرنسا وألمانيا في بحث المشكلة السورية بطريقة مختلفة، والآن الحديث يدور حول ضم الصياغات المختلفة للمناقشة والتنسيق ومحاولة إيجاد مواضيع مشتركة".

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها ميركل في قمة معنية بالشأن السوري، إذ إن ألمانيا لم تلعب دورا تقريبا في جهود حل الصراع رغم أنها استقبلت أكبر عدد للاجئين السوريين في أوروبا وبفارق كبير عن دول أخرى. 

وتشكل القمة نقطة وصل لما تم التوصل إليه في لقاءات المعارضة السورية والنظام بالعاصمة الكازاخية آستانا وبين ما تم الاتفاق عليه في سلسلة مؤتمرات جنيف السويسرية وتأتي ثمرة لاتفاق /سوتشي/ بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر الماضي الذي حقق وقفا لإطلاق النار في محافظة /إدلب/ بينما كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية

وسوم:

العالم, الشرق الأوسط