يوسف مناصرية للاذاعة : الفــتوى ســاهمت في التفـاف الجزائريين حول الثورة وحاربت الافتراءات الفرنسية

أكد الدكتور في التاريخ الأستاذ يوسف مناصرية،عضو مجلس الوطني للبحث في التاريخ العسكري بوزارة الدفاع الوطني،أن الفتوى أثناء الثورة التحريرية كانت سلاحا يستعمل لتحقيق مكاسب لصالح من يصدر الفتوى، حيث كانت تقوم بدعوة كل الجزائريين الى الالتفاف حول الثورة بحكم أن المجتمع الجزائري مرتبط بقيمه الدينية.

و قال مناصرية خلال نزوله ضيفا على القناة الاذاعية، ضمن برنامج "ضيف الصباح" إن  الفتوى كان لها بعد استراتيجي و فّعّال بجمع الجزائريين حول هدف معين تصدر عن علماء معروفين و لهم شهرة واسعة و لهم مصداقية داخل المجتمع، مضيفا أن المجاهدين ركزوا عند طلبهم الفتوى لانقاذ الثورة تدعو الشعب الجزائري الى الالتفاف حول الثورة و الابتعاد عن كل المخططات الاستعمارية و دعم الثورة بالرجال و السلاح و المؤن.

وأوضح الباحث في التاريخ، إلى أن الفتوى تمركزت حول شرح للشعب الجزائري بكل وضوح و مصداقية أن هذه الثورة هي ثورة ذات هدف حضاري ديني انساني لتحرير الشعب الجزائري لذلك ركزوا على قضية أن كل من يتعامل مع الاستعمار بأي شكل من الأشكال يعتبر مسيئا الى الثورة و الى الشعب الجزائري و كذا الى دينه.

وأشار مناصرية أنه خلال السنة الأولى من الثورة كان الكثير من الشعب الجزائري يشتغلون في المصانع الفرنسية ويتعاملون معهم ، مؤكدا أنه وبعدما  أصدر علماء الجزائر أمثال الشيخ العربي التبسي و خير الدين ،فتوى أن كل جزائري يفيد الاستعمار أو يتعامل معهم فهو آثم .

كما أبرز أن فرنسا استغلت الفتوى لصالحها و أصدرت فتوى  أن وجودها في الأراضي الجزائرية قضاء و قدر و صودق عليها في المراسلات و كتب فيه النصف الأول من الآية 128 من سورة الأعراف "... ان الأرض لله يورثها من يشاء.."

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة