جامع الجزائر الأعظم : وتيرة الأشغال تسير وفقا للآجال المحددة

أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار هذا السبت بالجزائر ان اشغال انجاز جامع الجزائر الأعظم  تسير وفقا للرزنامة المسطرة والآجال المحددة واصفا ايها بالوتيرة المحترمة.

وخلال زيارته التفقدية لورشات الجامع بمعية وزير الشؤون الدينية والاوقاف، محمد عيسى، والوزير الفلسطيني للشؤون الدينية والاوقاف، يوسف إدعيس، افاد طمار ان وتيرة اشغال الانجاز تحترم وتتطابق مع الرزنامة المسطرة وكذا الآجال المبرمجة وهي وتيرة محترمة.

بدوره أعرب،الوزير الفلسطيني عن إعجابه بالجامع الذي يشكل صرحا دينيا عملاقا يشكل اضافة لتاريخ الجزائر ويتضمن معالم من تاريخ الامة العربية والاسلامية، مؤكد ان زيارته الميدانية لورشات المشروع سمحت له باكتشاف مدى جمال جامع الجزائر الذي وصفه بالتحفة المعمارية التي يشار اليها بالبنان.

ومن جهته، صرح عيسى قائلا: لاحظت بمعية زملائي مدى احترام الرزنامة في وتيرة الاشغال، مضيفا ان التحضيرات المتكاملة تقع على عاتق وزارة السكن التي تحترم موعدها ويسمح ذلك بأداء المهام التكميلية الأخرى التي تقع على عاتق الدوائر الوزارية الاخرى والتي ستبعث في المبنى حياة دينية وسياحية وثقافية وعلمية.

تجدر الاشارة الى انه تم تركيب الثريا الرئيسية وسط قاعة الصلاة والتي تقع تحت 8 كواشف ضوئية ويربطها بالسقف ازيد من 30حبلا معدنيا ، اضافة الى الثريات الصغرى الموزعة عبر ارجاء الجامع والبالغ عددها 89 ويتم العمل ايضا على انهاء ديكور المحراب والذي سيسلم يوم 30 أكتوبر الجاري، في حين يرتقب تسليم قاعة الصلاة يوم 15 نوفمبر الداخل.

كما تم الشروع في استكمال أشغال البلاط في طوابق المنارة، الى جانب انجاز الأحواض والنوافير (16حوض و10نافورات ذات طابع هندسي اسلامي) ومخطط الحديقة الخارجية للجامع.

ويتم العمل ايضا على تثمين طوابق المنارة التي تتضمن معارض ومراكز للدراسات وتوفير مراكز للترجمة تسمح للزوار من السياح الأجانب بالاطلاع على هذا الصرح المعماري الاسلامي بسهولة.

يذكر أن جامع الجزائر الذي ينجز على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن ، فضلا عن الحدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام.

ويرتقب إنشاء في الجزء الجنوبي من الجامع مركز ثقافي يتكون من مكتبة كبيرة وقاعات للسينما والمحاضرات بطاقة استيعاب تصل الى 1.500 مشارك.

وبخصوص المكتبة فهي تتسع ل3.500 شخصا وتضم مليون كتاب بينما يستقبل المركز الثقافي نحو 3.000 شخص ودار القرآن، بسعة 300 طالب.

بدورها تصل طاقة استيعاب حظيرة السيارات الى 4.000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض، أما المستويين المتواجدين تحت الأرض المحتوية على أنظمة العزل الزلزالي (التي تسمح بالتخفيف من حدة الزلازل من 5ر2 إلى 4 مرات من قوته) فقد تم الانتهاء منهما بنسبة 100 بالمائة.

ويشرف على إنجاز المشروع الذي أطلق مطلع 2012 المؤسسة الصينية "سي اي اس او سي".

ويعتبر جامع الجزائر الذي سيتم تسليمه نهاية 2018 أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

المصدر: الإذاعة الجزائرية / واج

مجتمع