البوليساريو ستكون حاضرة في جنيف من أجل بعث مسار تسوية النزاع في الصحراء

أكد مسؤولون سياسيون صحراويون بمدريد على هامش انعقاد الندوة الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2018) أن جبهة البوليساريو ستكون حاضرة في جنيف مطلع ديسمبر المقبل للمفاوضات مع المغرب "بحسن نية" و إرادة في بعث مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية في ظل احترام  القانون الدولي.

صرح الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بأوروبا، محمد سيداتي في ختام أشغال  أوكوكو 2018 "نتوجه إلى جنيف بحسن نية و كلنا إرادة لإحراز تقدم في هذا الملف  (مسار التسوية) قصد السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير  المصير".

تجدر الاشارة إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست  كوهلر كان قد دعا طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو للمشاركة يومي 5 و 6  ديسمبر المقبل بجنيف في مائدة مستديرة في إطار محادثات مباشرة بهدف بعث المسار  الأممي من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية و احترام حق الشعب الصحراوي في  تقرير المصير.

وركز سيداتي على كون موعد جنيف سانحة لإعادة التأكيد على تمسك جبهة  البوليساريو بتطبيق حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.

وأوضح المسؤول الصحراوي أنه "يحق للشعب الصحراوي الفصل و الاختيار بين كافة  الخيارات المطروحة على الطاولة و سيكون الاختيار نابع أساسا من إرادة الشعب  الصحراوي"، معربا عن أمله في أن تفضي "محادثات جنيف إلى+بعث جدي+ لعملية البحث  عن حل و تطبيق مسار التسوية (نزاع الصحراء الغربية)".  

من جهته، أوضح رئيس المجلس الوطني الصحراوي (البرلمان)، خاطري أدوح أن جبهة  البوليزاريو ما فتئت تبدي استعدادها للتعاون في البحث عن حل يضمن حق الشعب  الصحراوي في تقرير مصيره، قائلا "و من ثمة فإننا نتوجه بحسن نية و صدق إلى  جنيف لبعث مسار منظمة الامم المتحدة قصد تسوية النزاع و إعطاء ديناميكية جديدة  لملف الصحراء الغربية".

بهذه المناسبة، حث أدوح مجلس الامن على "اتخاذ موقف في حال ما إذا حاول  المغرب التهرب من مسار بعث المفاوضات".

وأضاف "لقد بلغنا مرحلة أصبح فيها من المستحيل بقاء الوضع الراهن على حاله و  يتعين على مجلس الأمن أن يُذكر المغرب بالتزاماته و مسؤولياته في حال ما إذا  حاول مرة أخرى نسف المفاوضات".

بخصوص الندوة ال43 لـ أوكوكو، ثمن أدوح "السير الحسن لأشغالها" و  "الظروف الجيدة" التي ميزتها، مضيفا أن موعد مدريد كان "نجاحا كبيرا".

وجاءت الندوة ال43 لـ أوكوكو أسابيع قليلة قبل من انعقاد الجولة الأولى  للمفاوضات بين جبهة البوليزاريو و المغرب، المقررة يومي 5 و 6 ديسمبر بجنيف.

ومن المفروض أن يميز هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من المبعوث الخاص للأمين  العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، تفعيل مسار تسوية  النزاع بالصحراء الغربية، المتوقف منذ 2012. 

ويذكر أن الصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير  المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية  العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة  وهي تعد آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975.

المصدر: الإذاعة الجزائرية/وأج

العالم, افريقيا