المنتدى العالمي الأول للإعلام بتونس يتطرق إلى إشكالية"الصحافة في خدمة المواطن"

اختتمت في العاصمة التونسية فعاليات المنتدى العالمي للصحافة في طبعته الأولى ، والذي نظم تحت عنوان " صحافة مفيدة للمواطنين". على مدى ثلاثة أيام تم فيها مناقشة العديد من القضايا والورشات المتعلقة بالصحافة والمواطن واقتصاديات وسائل الإعلام وحماية الصحفيين في مناطق النزاعات، وغيرها من نقاط النقاش بمشاركة أكثر من 500 صحفي من ثلاثين بلدا في مدينة الثقافة ، ومختصين في المجال.

المنتدى الممول من قبل الاتحاد الأوروبي والمنبثق من عن منتدى آخر يحمل نفس الاسم يقام كل عام في مدينة تور الفرنسية تم الحديث فيه عن الخبر الجدي والدقيق الذي يقف على مسافة من الأقاويل والإشاعات والأخبار الكاذبة ومناقشة هذه المواضيع وكيف يمكن للصحفي أن يصغي للمواطن وحاجاته ويومياته ليكون مفيدا لمهنته وزملائه ومجتمعه.

لا صحافة مفيدة من دون التحقق من الخبر والصورة

وتم التطرق في إحدى ورش العمل مع وكالة الصحافة الفرنسية إلى كيفية التحقق من الصورة والخبر في ظل ثورة المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي ، خصوصا في ظل الأزمات وأماكن الحروب، أين تطغى الأخبار الزائفة والإشاعات التي تضر بالمجتمع والمواطن .

وتم التطرق إلى النموذج اليمني حيث أكد معيدي بايزيد مدير الإذاعة التعاونية راديو نما باليمن، أن الصحفي في اليمن يتلقى الكثير من التهديدات في ظل الحرب والاستقطاب في حين طلق أكثر من ثلثي الصحفيين المهنة بحثا عن مهن أكثر أمنا .

أولوية التربية على وسائل الإعلام والمعلومة

من الأولويات التي دعا إليها المشاركون في المنتدى هو تربية النشء على التعامل مع المعلومات ووسائل الإعلام بمختلف أشكالها في سن مبكرة، حيث أكد الأستاذ جمال الدين ناجي رئيس مجلس إدارة الشبكة الدولية للاتصالات في اليونسكو ، أن المدخل الأساس هو سهولة الولوج إلى المعلومة ما يؤدي إلى دمقرطة المجتمع والمؤسسات ووسائل الإعلام، وأن حرية الانترنت أمر مقدس بينما حماية الأطفال من الرسائل السلبية تبدأ من الأسرة والمدرسة حيث يربى الطفل على تعلم التواصل ضمن العلوم التي يتعلمها ضمن البرامج التعليمية والتزاوج بين الكتاب الورقي والرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي.

كيف يمكن حماية الصحفيين المهددين ؟

الحديث عن التهديد الصحفي تجاوز التهديد الأمني في الدول التي تشهد نزاعات طائفية وحروب إلى التهديد الرقمي أو الابتزاز وتعدى ذلك تهديد مصادرهم أيضا في كثير من الحالات التي تحدث عنها صحفيون من العراق واليمن وليبيا أين خاضوا تجارب مريرة في نقل المعلومة والحفاظ على سلامة مصادرهم وحماية أنفسهم، في حين تطرق الصحفي العراقي أسعد الزلزلي إلى إصابته بطلق ناري أثناء تغطيته الصحفية في العراق دون أن يجد الحماية اللازمة من قبل المنظمات الدولية أو المحلية المعنية بحماية الصحفيين .

قضايا الهجرة وتكريم الفائزين بمسابقة الاتحاد الأوروبي

وتميزت الليلة الختامية للمنتدى بتكريم الفائزين بجوائز الهجرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي وميديا هوب ، حيث كان من نصيب الجزائر جائزتين الأولى في فئة التحقيق التلفزيوني احتل فيها الصحفي عبد اللطيف صالحي المركز الأول ، بينما تحصل العمل الإذاعي 5844 ساعة للوصول إلى أوروبا سرا على المركز الثاني.

الجزائر, ثقافة وفنون