الجزائر تؤكد عبر الصالون الدولي للأشغال العمومية عن خيار تنمية البنى التحتية

أكد وزير الاشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان اليوم الاربعاء بالجزائر ان مواصلة تنمية البنى التحتية و المنشآت القاعدية هو خيار استراتيجي لا رجعة فيه، معتبرا قطاعه "حلقة مفصلية" كونه ضروري لضمان سير نشاط مختلف القطاعات الاقتصادية الاخرى فيما وقعت الجزائر مع اسبانيا ثلاث اتفاقات-اطار حول النقل البري و البحري و الجوي للسلع الموجهة للتصدير.

وأكد الوزير -خلال افتتاحه للطبعة 16 للصالون الدولي للأشغال العمومية تحت شعار "واقعية و فعالية" مع اختيار اسبانيا ك"ضيف شرف"، ان قطاعه و بالرغم من الضائقة المالية التي عرفتها البلاد الا ان المشاريع التنموية لا تزال متواصلة معتبرا قطاعه "بالحيوي الذي تتقاطع من خلاله مختلف القطاعات الاقتصادية الاخرى "سواء من ناحية البنى التحتية و المنشئات الخدماتية او النقل.

من جهته، اكد وزير التجهيز النيجري عبدو اللاي كادي، ان بلاده مهتمة بتعزيز روابط الشراكة مع الجزائر في مختلف المجالات.

من جانبه اشاد سفير اسبانيا بالجزائر فرناندو موران بجهود الجزائر المبذولة في مختلف المجالات، مؤكدا تواجد شركات اسبانية ناشطة في الجزائر في عدة مجالات مثل الطاقة (المحروقات و الصناعات الغازية) و الاتصالات.

كما ذكر ان حجم التبادل التجاري ما بين الجزائر و اسبانيا قدر ب 3ر7 مليار اورو في 2016 مبديا خرص بلاده على تعزيز و التبادل التجاري البيني.

و تشهد الطبعة 16 للصالون الدولي للأشغال العمومية مشاركة ازيد من 300 عارض محلي و حوالي 80 مؤسسة أجنبية.

و سينظم -على هامش هذا الصالون الذي يحتضنه قصر المعارض بالعاصمة من 21 الى 25 نوفمبر الجاري - لقاءين هامين يتناول الاول كيفية التسيير و التنبؤ و الرفع من مستوى اليقظة لدى المؤسسات في حال حدوث كوارث طبيعية في حين سيتمحور الموضوع الثاني حو

ل كيفية تصدير خبراتنا و معارفنا خارج الحدود الجزائرية بما يخدم الاقتصاد الوطني.

و ستتوج هذه التظاهرة بحفل تكريم مؤسسات قطاع الاشغال العمومية و النقل التي حققت نتائج ايجابية خلال 2017 و تكريم المتخرجين الاوائل لدفعة مهندس دولة للمدرسة العليا للأشغال العمومية للسنة الجامعية 2016-2017.

التوقيع على ثلاث اتفاقات-اطار لنقل السلع الموجهة

كما وقعت وزارة التجارة بالجزائر العاصمة، في إطار انعقاد الطبعة ال16 للصالون الدولي للأشغال العمومية، على ثلاث اتفاقات-اطار حول النقل البري و البحري و الجوي للسلع الموجهة للتصدير.

و تم التوقيع على الاتفاق-اطار الأول، الذي يتعلق بالنقل البحري للسلع المصدرة، من طرف وزارة التجارة و المجمع الجزائري للنقل البحري (غاتما).

أما الاتفاق-اطار الثاني، المتعلق بالنقل البري للصادرات، فتم التوقيع عليه من طرف وزارة التجارة و مجمع نقل السلع و اللوجستيك (لوجيترانس). و يتعلق الاتفاق الثالث الذي وقعته الوزارة مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية " كارغو " بالنقل الجوي للصادرات.

و ذكر وزير التجارة سعيد جلاب، الذي حضر حفل التوقيع، أن هذه الاتفاقات، الأولى من نوعها، تندرج في اطار ترقية الصادرات خارج المحروقات لاسيما باتجاه الدول الافريقية و الآسيوية.

كما جاءت هذه المبادرة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية لتشجيع الصادرات خارج المحروقات للجزائر التي تسعى لتنويع اقتصادها، حسب جلاب.

و يفتح توقيع هذه الاتفاقات الطريق لدعم نقل السلع الموجهة للتصدير سواء برا أو جوا أو بحرا.

النيجر مهتم بالمنشآت الطرقية المنجزة من طرف الجزائر

هذا وأكد الوزير النيجيري للتجهيز، عبدولاي كادي، اليوم الأربعاء بالمدية أن التقدم المنجز من طرف الجزائر في مجال المنشآت الطرقية "تشجع بلادنا لتتبع هذا المثال"، معربا عن أمله في "الاستفادة من خبرات الشركات الجزائرية الكبيرة" في مجال الأشغال العمومية.

ووصف الوزير النيجيري على هامش زيارته لورشة إنجاز مشروع عصرنة محور الشفة-البرواقية الأشغال المنجزة في إطار مشروع الطريق الذي يربط بين مناطق شمال البلاد بجنوبها "بالضخمة"، مؤكدا أن المنشآت الفنية الكبرى المنجزة على طول هذا الجزء "هي ليست منشآت بسيطة و لكنها ضخمة و تدل على القفزة النوعية التي بلغها قطاع الأشغال العمومية في الجزائر".

وقال عبدولاي كادي لدى تنقله لورشة هذا المشروع أن "التقدم المسجل في الجزء الخاص بالجزائر من الطريق العابر للصحراء يدفعنا و يشجعنا للشروع في أقرب وقت ممكن على إنجاز الجزء الذي يعبر الأراضي النيجيرية".

وأشاد ضيف الجزائر بالجهود المبذولة من طرف مجمع المؤسسات القائم على هذه الورشات معربا عن أمله في "الاستفادة من خبرة هذه المؤسسات" لإنجاز مشاريع

الطرقات في النيجر.

وزار الوزير النيجيري في الصبيحة موقع النفقين اللذين تشارف بهما الأشغال على الانتهاء و اللذين يربطان سيدي المدني ببلدية الشفة (البليدة) ببلدية الحمدانية (المدية) ثم عاين الجسر الذي يعلو وادي شفة و الذي سيدخل حيز الخدمة

في غضون بضعة أسابيع قادمة، قبل أن يتوقف على مستوى محولات الحمدانية، المدية شمال و وزرة في طور الانجاز.

واستمع الوزير إلى عرض مفصل حول هذا المشروع الهام الذي يشكل جزءا اما من الطريق السيار الذي يربط شمال البلاد بجنوبها. و لاحظ الوزير النيجيري المجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر في إطار عصرنة شبكة طرقها الوطنية.

يذكر أن الوزير النيجيري كان قد شرع في زيارة إلى الجزائر في إطار التبادل و

التعاون و الشراكة مع وزارة الأشغال العمومية و النقل، خصوصا فيما يتعلق بمشروع الطريق العابر للصحراء.

الجزائر, اقتصاد