البروفيسور الحبيب دواغي للإذاعة: 25 بالمائة من الجزائريين يعانون مرض إلتهاب الأنف.. و4 منهم يعانون الربو

كشف البروفيسور الحبيب دواغي الأستاذ في أمراض الحساسية والمناعة العيادية بمستشفى بني مسوس أن 4 بالمائة من الجزائريين يعانون مرض الربو، بينما نحو 25 بالمائة منهم من مرض إلتهاب الأنف، منبها إلى أن كثيرا منهم يعانون أكثر بسبب ندرة الأدوية الخاصة لعلاج المرضين من الصيدليات.
وأوضح البروفيسور الحبيب دواغي في برنامج "ضيف الصباح"  للقناة الأولى هذا الخميس أن مرض الربو والتهاب الأنف  يصنف في المرتبة الرابعة كمشكل صحي عالمي، مشيرا إلى أن الجزائر ساهمت بنشاطات ودراسات وبائية وقدمت أرقاما حول مرض الربو وإلتهاب الأنف. 
وأضاف أن هذه الدراسات توصلت إلى أن ما بين 3 إلى 4 بالمائة من الجزائريين يعانون من مرض الربو، بينما يعاني نحو 25 بالمائة منهم من مرض إلتهاب الأنف، وتتضاعف معاناتهم بسبب، كما قال، ندرة في الأدوية الخاصة بمعالجة هذه الأمراض، داعيا وزارة الصحة إلى ضرورة التدخل وإلزام المخابر العاملة في بلادنا على إنتاجها وتوفيرها للمرضى.
وأشار إلى أن بعض المصابين ببعض أمراض الحساسية يضطرون لقطع مئات الكيلومترات من أجل الوصول إلى مصلحتنا بمستشفى بني مسوس لإجراء تحاليل جلدية خطيرة باعتبارها المصلحة الوحيدة على المستوى الوطني، و التي تختص بإجراء هذه التحاليل.
أضاف أن هذا الوضع دفع المصلحة منذ سنة 2006 إلى القيام بدورات تكوينية لبعض الأطباء المختصين وحتى العامين للقيام بهذه التحاليل المعقدة بأماكن عملهم في محاولة لتقريب الطبيب من المريض –كما أوضح-، مشيرا إلى أن العملية أفضت إلى تكوين نحو 200 طبيب في إجراء تحاليل خاصة بأمراض الحساسية والمناعة العيادية وبات بإمكانهم إجراءها بأماكن عملهم على مستوى 34 ولاية ودون أي ملاحقات إدارية أو قضائية بعد تسلمهم شهادات معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي.
وبشأن مسببات هذه الأمراض، أكد ضيف القناة الأولى أن عوامل عدة تتسبب في ظهور أمراض الحساسية من بينها تلوث البيئة و انتشار القراديات (في غبار البيوت، والأثاث والزرابي والأغطية وغيرها) وحبوب الطلع والصراصير (10 بالمائة من الجزائريين يعانون الحساسية بسبب هذه الحشرات) وأيضا بعض الأدوية كالإسبرين والبينيسيلين.

الجزائر