مهمة جديدة للمبعوث الأممي باليمن في البحث عن فرص عقد مفاوضات سلام

عاد المبعوث الاممي مارتن غريفيث, مجددا لليمن, في محاولة لجمع طرفي النزاع للتفاوض في وقت ميزه اشتداد صور الدمار والخراب في العديد من المحافظات وارتفاع الدعوات الدولية لوقف اطلاق النار ووضع حد لمعاناة ابناء البلد وبخاصة من أزمة المجاعة الذي قد تكون قتلت أزيد من 80 الف طفل .

ويعتزم غريفيث, الذي وصل الأربعاء الى صنعاء لقاء عددا من زعماء جماعة الحوثي وقيادات "حزب المؤتمر الشعبي" اليمني المتواجدة في صنعاء, وسياسيين آخرين, لبحث إجراءات بناء الثقة وخطة السلام الأممية المزمع طرحها في مشاورات السويد.

وكان المبعوث الأممي صرح الأسبوع الماضي, إن أطراف الأزمة في اليمن أبدت "التزاما متجددا" بالعمل على حل سياسي وقدمت "ضمانات مؤكدة" بأنها ستحضر المشاورات.

وحسب المبعوث الاممي فان المشاورات ستبحث وثيقة أعدتها الأمم المتحدة حول "آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ, بهدف وقف إطلاق النار في اليمن", مضيفا أن الجهود التي يقوها "تنصب على الشؤون الإنسانية في اليمن, واتخاذ التدابير التي تحول دون اجتماع الأطراف اليمنية في السويد".

ويسعى المبعوث الأممي إلى جمع أطراف النزاع في اليمن قبل نهاية العام الجاري, وذلك بعد أن تم تأجيل مشاورات الأزمة اليمنية, التي كان من المقرر انطلاقها بمدينة جنيف, في 6 سبتمبر الفارط بين أطراف النزاع, بسبب غياب وفد الحوثيين.

وبررت الجماعة تخلف وفدها عن المشاورات آنذاك, بعدم تمكن الأمم المتحدة من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف, فيما أعلن الوفد الحكومي أن "الحوثيين" دأبوا على "اختلاق" الأعذار لعدم حضور المفاوضات.

وكانت تلك رابع جولة مشاورات مفترضة بين أطراف الصراع اليمنية, منذ اندلاع الازمة في اليمن قبل نحو 4 سنوات, والأولى برعاية المبعوث الأممي غريفيث.

وعقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية في 2015, في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين, فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016, دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر".

ويشهد اليمن نزاعا داميا  بين القوات الحكومية, مدعومة بالتحالف بقيادة السعودية من جهة, وبين جماعة أنصار الله الحوثي, من جهة أخرى, والتي تسيطر على عدة محافظات, بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

العالم