رودان للإذاعة : خبرة الصناعة البحرية و الاقتصاد الأزرق ما تنتظره الجزائر من اجتماع دول 5+5

قال إبراهيم رودان مدير الدراسات بالمديرية العامة للصيد البحري والموارد الصيدية بأن المؤتمر الوزاري لدول حوض المتوسط الذي تحتضنه الجزائر هذا الاثنين، من المنتظر أن يدرس القائمة الأولية للمشاريع المشتركة لدول 5+5 لحوض المتوسط في إطار الاقتصاد الأزرق القابلة للتجسيد والتمويل من طرف آليات التمويل المختلفة على المستوى الأوروبي.

وأضاف أن "من بين الشركات المهمة التي تسعى الجزائر إلى تحقيقها مع بعض دول الضفة الشمالية للمتوسط هو نقل الخبرة للاستفادة من ثرواتنا البحرية الباطنية سواء كانت أسماك أو أنواع بحرية أخرى أو طحالب يمكن أن تدر على الاقتصاد الوطني مداخيل مهمة بتحويلها إلى مواد طبية و صيدلانية ".

وتسعى الجزائر من خلال هذا اللقاء،- يوضح رودان- أيضا ربط شراكات في مجال صناعة السفن، سواء كانت صناعة سفن النزهة، أو سفن بحرية، وأيضا ما تعلق بصيانة هذه السفن خصوصا وأن الأسطول البحري الجزائري يتجاوز 5500 سفينة، بالإضافة إلى كل ماهو صناعة محركات، صناعة الشباك، وصناعة كل وسائل المتعلقة بوسائل الصيد البحري في بلادنا والعمل على تصديرها في المستقبل للدول المجاورة.

وأوضح ممثل مصالح الصيد البحري الذي نزل ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الأحد، بأن المشاريع الكبيرة التي تطمح الجزائر إلى تحقيقها ودول حوض المتوسط هو الحفاظ على الثروات البحرية وتجددها، كما يطمح المجتمعون إلى استغلال كل القدرات والموارد الموجودة في هذه البحيرة وخصوصا الضفة الجنوبية، التي تحتوي على 10 ألاف نوع من الأسماك والطحالب البحرية التي لم تستغل إلى غاية اليوم، بالإضافة إلى الموارد البترولية والغازية غير مستغلة ولها عائدات مهمة على اقتصادياتنا.

 وبالنظر إلى الجانب السياحي المهم الذي يشكله حوض المتوسط قال رودان بأن عدد سواح البحر المتوسط انتقل من 70 مليون في سنة 1970 إلى أكثر من 320 مليون سائح في 2017 وفي آفاق 2030 سوف يتضاعف العدد إلى 500 مليون سائح،و"هنا نحن مطالبون بالعمل على استقطاب الكثير منهم، كما أن 20 بالمائة من التجارة العالمية البحرية تقام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى العديد من الهياكل المينائية والعديد من الطاقات الشبانية التي تسكن على ضفاف بحيرة المتوسط والتي تقتات على نشاطاته، كما سيفتح الفضاء الأزرق لحوض المتوسط حوالي 2 مليون منصب شغل بحلول 2020".

وقال ضيف الصباح بأن هناك مسألة تطرح بين شركاء ضفتي المتوسط وهي التعاون من أجل حماية البحر المتوسط من مخاطر التلوث البحري الناجم عن الرمي العشوائي للنفايات وهو أمر لا يعني دولة بعينها بقدر ما يعني كل دول البحر الأبيض المتوسط.

 

  المصدر : علي قسمية/موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر, اقتصاد