تسليم ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين شفة - البرواقية مطلع 2019

جدد وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، يوم الاثنين بالبليدة، التأكيد أن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين شفة (البليدة) – البرواقية (المدية) و المندرج ضمن مشروع الطريق السيار شمال – جنوب، سيتم استلامه مع مطلع سنة 2019 .

وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقدية قادته الى ولايتي البليدة و المدية، أنه "سيتم استلام هذا الجزء من الطريق الممتد على مسافة 53 كلم في آجاله المحددة مطلع سنة 2019 ما عدا الجزء المتعلق بالجسر الذي أوكل إنجازه الى مؤسسة "سابتا" سيتأخر نوعا ما إلى غاية شهر مارس او ابريل نظرا لصعوبة التضاريس به"، مشيرا إلى انه تم تخصيص تكنولوجيا و مخطط خاص بهذا الجزء و فرق العمل تعمل به ليل نهار لتسليمه في موعده المحدد.

و أضاف زعلان ان الاشغال انتهت بهذا المشروع (شفة-البرواقية) و لم يبق الا وضع التجهيزات في النفقين كنظام التهوئة و كاميرات المراقبة و كاشفات الدخان في حال حدوث حوادث وغيرها من الأنظمة اللازمة لتأمين المسافرين داخل النفق، لافتا الى أن التجهيزات تستورد من الخارج و ستصل تباعا ابتداء من 15 ديسمبر المقبل .

وأضاف أن اللمسات الأخيرة تجري بهذا الجزء من المشروع الجبلي ب"امتياز" حيث تقوم فرق العمل بحملات واسعة لتزيين المحيط و تشجير حواف الطرقات للسماح للمسافر بالاستمتاع برحلته و بجمال المناظر الطبيعية الخلابة بهذه المنطقة .

كما سيتم وضع إشارات مرور خاصة بهذه المنطقة الجبلية التي تعرف بثلوجها الكثيفة شتاء لتحذير السائقين و دعوتهم لتجنب السرعة.

من جهة أخرى، قال وزير النقل و الاشغال العمومية ان "هذا الطريق سيصبح شريان حقيقي لأنه يعد انطلاقة الطريق رقم 1 العابر للصحراء و هو لا يخدم فقط ولايتي المدية و البليدة فحسب التي ستصبح ضاحية من ضواحي العاصمة (مدة السفر من الجزائر العاصمة الى المدية في ظرف 40 دقيقة) بل يخدم كل ولايات الهضاب العليا كالجلفة الاغواط و غرداية الى غاية تمنراست حيث سيساهم في تقليص مدة السفر و حوادث المرور خاصة في فصل الشتاء الذي تتساقط فيه الثلوج بكثافة، كما سيساهم في فك العزلة ويجعل من الطريق الوطني القديم المعروف بجماليته طريق سياحي بامتياز" .

كما سيجعل هذا المشروع من ولاية المدية – يضيف الوزير- منطقة مستقطبة للاستثمار باعتبار ان المستثمرين عادة ما يستقرون بمشاريعهم في المناطق القريبة من الطرق السريعة و من العاصمة و مصادر التمويل، مؤكدا أن الولاية ستشهد على المدى المتوسط قفزة ديناميكية اقتصادية بفضل هذا المشروع.

وفي سياق آخر، صرح زعلان أن مشروع إعادة تأهيل السكة الحديدية الرابط بين البليدة و بوقزول الذي يندرج في اطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم هو محل دراسة حيث يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها (الدراسة) منوها الى ان تسجيله سيتم وفقا للامكانيات المالية المتوفرة .

تجدر الإشارة الى ان الوزير تفقد خلال هذه الزيارة الجزء الموجود بإقليم ولاية البليدة و الممتد على مسافة 9.6 كلم و الذي يضم نفقين في الاتجاهين طول كل منهما 2.4 كلم ، ويواصل السيد زعلان زيارته بولاية المدية لتفقد امتداد نفس المشروع المتواجد بإقليم هذه الولاية الى غاية البرواقية .

اقتصاد