مختصون للثقافية :ضرورة التوثيق العلمي لاستخدام الكلوروفورم في مجزرة عام الخلية بالأغواط

الأغواط في بداية القرن المنصرم

دعا أستاذ التاريخ بجامعة عمار ثليجي بالأغواط كعبوش بومدين السلطات العمومية  والمؤرخين إلى توثيق جرائم فرنسا الاستعمارية المتعلقة باستخدامها للكلوروفورم السام في مجزرة عام الخلية بالاغواط في الـ 4 ديسمبر من عام 1852 توثيقا علميا .

وقال الأستاذ كعبوش لدى استضافته في برنامج "هنا الثقافية" للإذاعة الثقافية  إن الكلورفورم مادة كيميائية سامة  تصبح قاتلة حينما يتم إستخدامها  بنسب مركزة  وهو ما اقترفه الاحتلال الفرنسي في مجزرة عام الخلية مناشدا الجهات المعنية للقيام بأبحاث علمية تثبت استخدام  هذه المواد الكيميائية في الابادة الجماعية من خلال الترخيص باستخراج رفاة الشهداء.

وأشار المحاضر إلى أن هذا التوثيق العلمي سيصبح مرجعا للدراسات الأكاديمية و التاريخية و سيسجل كسابقة تاريخية لأول استعمال موثق للكلورفورم في المعارك العسكرية  

 وأوضح ذات المتدخل أن الـ 4 ديسمبر من 1852 الذي يمثل تاريخ سقوط مدينة الاغواط على يد المستعمر الفرنسي بجيش قوامه 8 آلاف جندي هو بمثابة عقاب للمدينة المقاومة و لنضال أبناءها المستميت  الذي أظهر فيه بطولات و تضحيات جسام أسفرت عن سقوط  حوالي 2800 شهيد وعشرات الجرحى وهو ما يمثل  ثلتي سكان المنطقة ككل .

وحسب الأستاذ المحاضر فقد  تعددت أشكال الإبادة في مجزرة عام الخلية ، حيث استخدم المستعمر الفرنسي لأول مرة القصف الكيمياوي بغاز الكلوروفورم وأقدم على حرق 40 جثة للشهداء ، ما دفع بالمؤرخين لإطلاق إسم أول هولوكوست فرنسي في العالم على هذه المجزرة ، ناهيك عن  تدميرالمنازل و المساجد بالمدفعية  ورمي  أكثر من 250 جثة شهيد في الآبار .

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / راضية زرارقة

ثقافة وفنون