خلصت أشغال المنتدى الدولي عن تعزيز الحوكمة الذي نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالتعاون أكاديمية الصين الوطنية، بالإعلان عن استحداث أكاديمية وطنية ذات بعد إفريقي مختصة في الحوكمة. كما قررت الوزارة وضع آلية لمتابعة تجسيد التوصيات المنبثقة عن هذا المنتدى مع تنظيم اجتماعات دورية مع الصين.
وقال صالح الدين دحموني، الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، إنه تم الاتفاق بين الجزائر والصين لإنشاء أكاديمية ذات بعد إفريقي للحوكمة.
من جهته، أوضح نائب عميد أكاديمية الصين للحوكمة، سان سان مين، إنه تم الاتفاق بين البلدين لتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين.
من جهة أخرى أبرز المشاركون في هذا المنتدى أهمية استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال الحوكمة مع ضمان تنمية القدرات البشرية في مجال الرقمنة.
ودعا الخبراء إلى العمل ضمن المؤسسات الدولية والهيئات الأممية في مجال الحوكمة من أجل تسهيل عملية تبادل الخبرات، وترقية التعاون الدولي في مجال الحوكمة الالكترونية وتسريع تجسيد البرنامج الحكومي المتعلق بالإدارة الالكترونية الذي يعرف " تقدما ملحوظا".
واقترح المشاركون إنشاء أرضية رقمية وطنية لبرامج ومشاريع التعاون الدولي في مجال الحوكمة لتشكل فضاء تبادل وتقاسم المعلومات والخبرات بين القائمين عليها والفاعلين المنخرطين ضمنها وكذا الجامعة ومراكز البحث والفاعلين المؤسساتيين.
وتم اقتراح استحداث هيئة وطنية لتعزيز التنسيق والتشاور بين مختلف القطاعات في مجال سياسات تسيير الموارد البشرية وتثمينها، والنظر في جعل المرصد الوطني للمرفق العام فضاء لإرساء ممارسات ومقاييس متعلقة بالجودة والمهنية في مجال التكوين الموجه نحو الحوكمة.
ودعا الخبراء إلى تحديد أهداف إستراتيجية متكاملة وواضحة المعالم في مجال تكوين مؤهل في ميادين الحوكمة، ترتكز على تجارب الدول والاتجاهات العالمية في هذا الشأن.
وتم التأكيد على ضرورة تعزيز قدرات الإطارات المرشحة لشغل مناصب قيادية واعتماد معايير نوعية في انتقاء واختيار الأطر المرشحة لتولي مناصب قيادية قائمة على مبادئ علمية مرتبطة بالمؤهلات البيداغوجية والكفاءات المهنية، إضافة إلى المؤهلات الشخصية والذاتية.
من جهة أخرى، دعا المشاركون إلى ترقية المدرسة الوطنية للإدارة إلى "قطب حوكمة".
واقترح الخبراء الوطنيون والأجانب في التوصيات التي توجت عمل الورشات الثلاث التي نشطوها على مدار يومين بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، مراجعة القانون الأساسي للمدرسة الوطنية للإدارة من خلال ترقيتها إلى قطب للحوكمة مع تعزيز فترات التربص وتأسيس مخابر بحث في الميادين المتعلقة بالحوكمة وذلك في إطار الاستفادة من التجربة الصينية "الرائدة".