تطويب الرهبان ال19: فرنسا ممتنة للجزائر

أكدت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أن فرنسا ممتنة للجزائر على احتضانها مراسم تطويب الرهبان ال19 للكنسية الكاثوليكية بالجزائر، ضحايا الارهاب.

 و صرحت الناطقة باسم وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية أنييس فون دير موهل أن فرنسا ممتنة للجزائر على احتضانها مراسم التطويب التي ستشكل فرصة لتبليغ رسالة السلام و الأخوة و التسامح المستلهمة من التزام و تضحيات هؤلاء الرجال و النساء.

في هذا الصدد, أوضحت ذات المسؤولة أن فرنسا  تشيد بالأمة الجزائرية التي سلكت طريق السلم و المصالحة الوطنية" مؤكدة أنه لهذا السبب يشارك كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية جون-باتيست لوموين أيضا اليوم السبت بالجامع الكبير ابن باديس في الترحم على أرواح الأئمة الجزائريين ال114 الذين اغتالتهم الجماعات الارهابية خلال العشرية السوداء.

ومن جهته عبر ممثل رأس الكنيسة الكاثوليكية في تصريح للصحافة "عن شكره للدولة الجزائرية ورئيسها الرئيس بوتفليقة على تعاونهم في تنظيم ونجاح الاحتفال بتطويب الرهبان ال 19 الذين ماتوا في الجزائر.

و أضاف الكاردينال أن هذا الحدث فرصة لتجديد التزام الكنيسة، التي يمثلها أسقفي الجزائر العاصمة ووهران، والتعبير عن أخوتها وصداقتها مع الشعب الجزائري".

من جانبه أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي كان في استقبال ضيف الجزائر على" أهمية هذا الحدث، الأول الذي يتم تنظيمه خارج الفاتيكان،وان الدستور الجزائري يكفا حرية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين وهذا في اطار قوانين الجمهورية".

اقرباء الضحايا تطويب 19 شخصية دينية كاثوليكية بوهران شهادة و رسالة سلام للعالم أجمع

واعتبر أفراد من عائلات الرهبان الكاثوليك، ضحايا العشرية السوداء، والعديد من رفاقهم وأصدقائهم الذين قدموا لوهران لحضور اليوم السبت مراسيم التطويب أن هذا الحدث هو شهادة و رسالة سلام للعالم أجمع.

وقال برادل فليب راهب سابق بالشلف:" إنه حدث هام وشهادة سلام للعالم أجمع"، وبالنسبة له فإن الحدث مهم لأنه يأتي في سياق المصالحة التي تم إرساؤها بالجزائر عقب الاحداث الاليمة للعشرية السوداء.

ومن جهتها اعتبرت، نيكول ديولنغار، أخت أحد الأباء البيض الذي قتل في 1994 بتيزي وزو أن الحدث تكريم حقيقي يدعم الإرادة التي يتقاسمها المسلمون والكاثوليك للعيش معا في اطار الصداقة وحب الاخر و قيم التضحية.

ومن جهته،قال الراهب يويي فياني، قريب أحد الضحايا الذين تم تطويبهم ان هذه المراسيم الدينية هي بالنسبة للشهداء شهادة صداقة وتضحية مبرزا التزام وعزم هؤلاء الرهبان البقاء في الجزائر رغم الأخطار التي كانوا متعرضين لها.

و وصفت برناديت شفيلار، إحدى أقارب راهب قتل سنة 1994 بتيزي وزو هذه المراسم بالرائعة معتبرة ان الجزائر أرض سلام وإخاء حيث يمكن لكل الجماعات العيش معا.

و حضر الكاردينال جيوفاني انجيلو بيتشو،عميد مجمع دعاوى القديسين امس الجمعة على مراسم تدشين كنيسة السيدة العذراء سانتا كروز بعد ترميمها و كذلك تسمية الميدان المحاذي لها بساحة العيش معا بسلام.

 

                       المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر