أكد الوزير الأول لجمهورية كوريا الجنوبية لي ناك يان، اليوم الثلاثاء ببومرداس أن بلاده تتشرف بالمساهمة في تنمية الاقتصاد الجزائري.
وقال السيد لي ناك يان خلال مرافقته وزير الطاقة و المناجم ،يوسف يوسفي لوضع حيز الخدمة الشطر الثاني من الوحدة الثانية لإنتاج الكهرباء بمحطة إنتاج الكهرباء ببلدية رأس جنات شرق الولاية أن بلاده "تتشرف بالمساهمة في تنمية الاقتصاد الجزائري من خلال مؤسسات كورية جنوبية".
و قد أشرف الوزير الأول الكوري الجنوبي الذي كان مرفوقا كذلك بالرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز،عرقاب محمد، رمزيا على وضع في الخدمة هذا الشطر من هذا المشروع بسعة 1200 ميغاوات/ ساعة و الذي تشرف على إنجازه مؤسسة "دايوو" الكورية الجنوبية بالشراكة مع مجمع سونلغاز، ضمن زيارته الرسمية إلى الجزائر التي شرع فيها الأحد الماضي.
و في تصريحه للصحافة على هامش معاينته لورشات و مختلف وحدات الإنتاج و المراقبة و وحدات الصيانة بهذا المشروع الضخم ،الذي يرتقب أن يدخل حيز الخدمة منتصف شهر يناير القادم، أعرب بر الوزير الأول الكوري الجنوبي عن افتخاره الكبير كون مؤسسة "دايوو" الكورية تساهم من خلال هذا المشروع في تطوير الاقتصاد و التصنيع بالجزائر.
و اعتبر في هذا الإطار بأن لدى المؤسسات الكورية الجنوبية "الثقة الكاملة" في تكملة إنجاز المشاريع في وقتها المحدد و عدم تجاوز الأغلفة المالية المرصودة لذلك و أنا متأكد- يضيف الوزير الأول الكوري الجنوبي- بأن مؤسسة" دايوو تتميز بنفس هذه الخصائص الجيدة".
"لاحظت خلال زيارتي إلى الجزائر ذلك الاستقرار في النمو الاقتصادي و نفس الأمر الملاحظ كذلك في الجوانب الاجتماعية و السياسية"، أضاف ضيف الجزائر الذي قال أن هذا الاستقرار تمكنت الجزائر من تحقيقه "رغم الألآم التي عاشتها".
من جانبه اعرب الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز عن "افتخاره الكبير" بالنجاح الذي تم تحقيقه من خلال إنجاز هذه المحطة الحيوية بالتعاون مع الشركاء الكوريين عبر مؤسسة" دايوو" واصفا التعاون ب "النموذجي و المثال الناجح " في المجال.
و نوه السيد عرقاب في هذا الصدد بموافقة مؤسسة دايوو على مرافقة و تحويل معارفها و خبرتها التكنولوجية للإعانة في إنجاز هذه المحطة بأخر و أحدث التقنيات و بجودة عالمية وبمساهمة فعالة من يد عاملة و إطارات و خبراء جزائريين في المجال الذين يشرفون حاليا و في المستقبل على التسيير الكامل لهذه المحطة الحيوية .
و جدير بالذكر أن محطة توليد الكهرباء برأس جنات التابعة لمجمع سونلغاز متكونة من ثلاثة خطوط او وحدات انتاج ذات الدورة المركبة من الغاز و البخار (30 بالمائة بخار والباقي غاز طبيعي) و كل واحدة بسعة انتاج حوالي 400 ميغاواتر ساعة بسعة إجمالية تصل إلى نحو 1200 ميغاواتر في الساعة.
و كان الخط الأول من الانتاج قد دخل حيز الاستغلال شهر يوليو 2018 فيما دخل الخط الإنتاجي الثاني في الخدمة شهر أكتوبر 2018 أما الخط الثالث فهو مبرمج دخوله الخدمة منتصف شهر يناير الداخل حسب القائمين على المشروع .
و تم تزويد هذه المحطة بأنظمة متعددة من أجل الحفاظ على المحيط و البيئة خاصة منها تلك المتعلقة بتحلية مياه البحر للتبريد و تستعمل في إنتاج البخار بعد تحليتها و نظام أخر لإنتاج الهيدروجين الذي يستعمل في تبريد المولدات الكهربائية بإنتاج ذاتي و لتصفية كل أنواع المياه الناتجة عن المحطة كالمياه الزيتية و الكيميائية .
و تقوم المحطة بتوزيع طاقة الكهرباء المنتجة نحو محول ذات قدرة 400 فولت الموجود ببلدية سي مصطفى و محول أخر بالعفرون بولاية البليدة و خط مستقبلي ينجز لاحقا نحو منطقة اقبو ببجاية من ثم ثمة يتم ربطها بالشبكة الوطنية لنقل الكهرباء.
و استمع الوزير الأول الكوري الجنوبي في مستهل زيارته إلى هذه المحطة إلى عرض مفصل مصحوب بعرض شريط فيديو يبرز كل مراحل و أطوار إنجاز هذه المحطة ليقوم بعدها بزيارة عدد من ورشات المشروع ميدانيا و يختتم الزيارة بلقاء مع العمال الكوريين بهذه المحطة.