العقيد فاروق عاشور للإذاعة: جل البروتوكولات و الآجال اُحترمت لإنقاذ الضحية محجوبي عياش

أكد مدير الاعلام و الاحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية، ، أن جميع البروتوكولات و آجال التدخل تم "احترامها" من أجل انقاذ الشاب محجوبي عياش الذي سقط الثلاثاء الماضي في بئر ارتوازية بمدينة المسيلة و توفي امس الأحد.

وأوضح عاشو لدى استضافته الاثنين  ضمن برنامج ضيف التحرير، أكد العقيد عاشور أن "جميع البروتوكولات ذات الطابع العالمي و آجال التدخل تم احترامها حيث تم وضع مركز قيادة مرتبط بالمديرية العامة للحماية المدنية و خلية أزمة على ارتباط بولاية المسيلة و أن كل متدخل تحمل مسؤوليته".

 وفند  العقيد عاشور كل " تقصير" لإنقاذ الشاب عياش ، مؤكدا أن " جميع الوسائل تم حشدها من طرف الولاية بإشراك كل التقنيين  المختصين في الري و جميع من يقوم بمثل هذا الحفر في عملية الانقاذ قصد اعطاء توضيحات حول طبيعة الأرضية".

وتطرق ضيف الثالثة بالتفصيل لمراحل التدخل بدءا من "تلقي النداء يوم الثلاثاء على الساعة ال13 و 40 د"، مشيرا أن الوحدة الثانوية للحماية المدنية لبني سرور مدعمة بوحدة بوسعادة " تنقلت إلى مكان الحادث رفقة غطاسين للاطلاع على الوضع بالتدقيق".

و أوضح عاشور أن قناة البئر الذي غمرت الضحية تقع على طول 60 متر فوق الأرض و أن انقاذه لم يكن سهلا "نظرا للخصوصية الجيولوجية للمنطقة"، فضلا  عن  "الصعود القوي للمياه كلما تقدمت عملية حفر البئر مما تطلب "الجمع بين عمليتين في نفس الوقت تمثلت في الاستمرار في الحفر مع اخراج المياه". 

وقال عاشور إنه لا ينبغي "المقارنة" مع الحالات المشابهة والتي تمت على إثرها عملية الإنقاذ بنجاح في البلدان الأخرى، لأن كل حالة تشكل "استثناء"، مذكرا بحالة الشيلي حيث استغرقت عملية إنقاذ عمال المناجم من داخل البئر 93 يوما، وحالة الطفل الذي تم إنقاذه في الصين بعد سقوطه في بئر يستجيب للمعايير ولا يتعدى عمقه 6 أمتار".

إلا أن المسؤول اعترف بوجود "بعض الأسئلة التي تستدعي إجابات بعد القيام بالتحقيق الذي سيكشف عن ظروف وقوع الحادث بدقة"، معربا عن "ثقته الكاملة" في عناصر الشرطة العلمية المكلفة بالتحقيق في هذه القضية.

ولدى الإجابة على التصريحات والاتهامات بفشل الهيئة التي يمثلها، أجاب العقيد عاشور قائلا أن "الحماية المدنية شديدة الاقتراب من المواطنين (...)، ولقد أثبتت نجاعتها حيث أصبحت بذلك مرجعية لابد أن نفتخر بها جميعا"، مشددا على "الخبرة الكبيرة" لإطاراتها ومذكرا بالأوسمة الدولية العديدة التي حظيت بها.

وفاة 1614 و اصابة 68793 آخرون  في حوادث مرور منذ جانفي 2018

وفي سياق مغاير ، أعلن مدير الاعلام و الاحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنيةعن وفاة 1614 شخص و اصابة 68793 آخرين في حوادث مرور على المستوى الوطني منذ الفاتح جانفي 2018 .

وبعد أن وصف هذه الاحصائيات ب " المرعبة" أضاف المتدخل أن هذه الحصيلة تعني " معدل 145 حادث في اليوم و 6 حوادث في الساعة و وفاة واحدة كل ساعتين" معربا عن تأسفه بأنه رغم  كل الحملات التحسيسية التي تقوم بها مديرية الحماية المدنية غير أن تسجيل الضحايا لا يزال مستمرا.

و أوضح العقيد عاشور أن المديرية تسعى الى التزود ب " أدوات تقييم " لهذه الحملات حيث يكمن الرهان في ضمان " نجاعتها"، قبل أن يشير الى أن المؤسسة التي يمثلها تقوم بتدخل كل 46 ثانية.

و اشار أن " جميع الوسائل التقنية التي نتوفر عليها تسمح لنا بتسيير جميع الكوارث و مواجهتها" مشيدا ب "القفزة النوعية"  التي سجلتها هذه المؤسسة في مجال التكفل بالكوارث.

الجزائر