تم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عرض مسرحية "استراحة المهرجين" في إطار منافسات الطبعة الـ 13 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف حيث سلطت الضوء على ممارسات التعذيب إبان الحقبة الاستعمارية.
وتُجسد هذه المسرحية التي أخرجها أحمد العقون فظاعة الاحتلال الفرنسي الذي حول مهّرجين من أشخاص يُجدر بهم تسلية الناس إلى جلادين مجرمين.
وخلال ساعة ونصف من الزمن جرت أحداث هذه المسرحية داخل ثكنة حيث كان العديد من الجنود المتنكرين في هيئة مهرجين يحضرون لتقديم عرض بغية خلق علاقات جديدة مع المجتمع الجزائري بهدف "تلميع صورتهم" وتقديم وجه أكثر إنسانية .
وقد أبدع الممثلون قاسم برزوق وفتحي مباركي ومصطفى بوري وعبد الرشيد موسيني ومريم بوري وعلاء بلعربي وعلي هرطاني ومحمد خليل جباري في أداء هذه المسرحية.
كما نجح حليم رحموني في تصميم المشاهد (سينوغرافيا) حيث جسد الأجواء داخل سجون الاحتلال بدقة لا متناهية.
من جهة اخرى تفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذه المسرحية التي عالجت موضوعا لا يزال يعتبر أليما.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الطبعة الـ 13 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف إلى غاية الـ 31 ديسمبر 2018.
