بدوي: المناطق الحدودية ستحظى ببرنامج تأهيلي إضافي ضمن البرامج المسطرة

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي مساء الإثنين بولاية تمنراست أن المناطق الحدودية ستحظى ببرنامج تأهيلي إضافي ضمن البرامج المسطرة.

وأوضح الوزير خلال لقاء جمعه بالمجتمع المدني وأعيان ولاية تمنراست في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية  أن المناطق الحدودية "ستحظى ببرنامج تأهيلي إضافي ضمن البرامج المسطرة وبمساهمة مختلف الصناديق ، ومن خلال أيضا مرافقة البلديات لأداء الأدوار الإقتصادية اللازمة لتأهيل الشريط الحدودي".

وأكد بالمناسبة أن الحكومة تواصل الدعم والمجهود وتجسيد القرارات ميدانيا، لأن الإستراتيجية التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كما أضاف بدوي، "واضحة، وهي ترتكز على مواصلة التنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن وإعطاء أهمية خاصة للمناطق الجنوبية والهضاب العليا و أولوية كاملة للمناطق الحدودية".

وفي سياق تدخله أيضا، قال بدوي "أعطيت تعليمات لإيصال الغاز إلى كل مناطق ولاية تمنراست"، داعيا ساكنة الولاية إلى العمل للحفاظ على الاستقرار وعلى المكاسب المحققة. وأبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها ولاية تمنراست التي تعد, كما أضاف, عمق الجزائر نحو القارة الإفريقية بأكملها.

وأشار بدوي في تدخله أن سكان مناطق الجنوب "يتوقون إلى اللامركزية في التسيير"، وهو ما تم تداركه، كما قال، من خلال استحداث الولايات المنتدبة للإستجابة لتطلعات السكان ، وأيضا توسيع صلاحيات الولاة المنتدبون، مؤكدا في ذات الوقت أنه يجري العمل من أجل أن تحظى هذه الولايات بلامركزية أوسع. 

وأضاف "سنقوم بتوفير كل الظروف الملائمة لتوفير السكن والشغل وترقية المورد البشري بالمنطقة "، مشيرا أنه سيتم تدارك النقائص مستقبلا لتحقيق التنمية الجوارية.وذكر بدوي أن هناك حتمية لترقية المركز الجامعي إلى جامعة، كما أن التنمية التي نسعى إلى تحقيقها ستصل بنا إلى تقسيم إداري جديد.   

من جهته، أكد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان خلال هذا اللقاء, أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لهذه الولاية الحدودية، ويتجلى ذلك من خلال رصد إمكانيات مالية كبيرة، واستفادتها خلال العشر سنوات الأخيرة من 103 مليار دج موجهة لفتح المسالك وشق الطرقات.   

      سكان ولاية تمنراست يرفعون إنشغالاتهم للوفد الوزاري

وكان هذا اللقاء فرصة للمجتمع المدني والأعيان بولاية تمنراست لطرح بعض الإنشغالات من بينها توفير التأطير اللازم للهياكل الرياضية ودعم الفرق الرياضية بالمنطقة, و ترسيم العاملين ضمن آليات الإدماج المهني بالبلديات، وكذا إنشاء معهد للفلاحة بالمركز الجامعي بتمنراست لمواكبة تطور النشاط الفلاحي بالولاية.

كما طالب ممثلو سكان الولاية ترقية المركز الجامعي بتمنراست إلى مصاف جامعة، وتدعيم عيادات الصحة الجوارية بالعتاد الطبي الضروري، وأيضا دعم تذكرة النقل الجوي نحو ولايات الشمال, وإعادة الإعتبار للطريق الوطني رقم (1)، وإنشاء معهد للتكوين شبه الطبي بالولاية، وإعادة النظر في التنظيم الإداري لبعض الجماعات المحلية بالمنطقة لتقريب الإدارة من المواطن.

وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي برفقة وزيرا الأشغال العمومية والنقل والتجارة على التوالي عبد الغني زعلان وسعيد جلاب، والمفتش العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عمر بورجوان ، قد أدى زيارة عمل إستغرقت ثلاثة أيام إلى ولاية تمنراست والتي قادته إلى بلدية تين زواتين الحدودية والمقاطعتين الإداريتين عين قزام وعين صالح. وقام خلال هذه الزيارة بتفقد ووضع حجر الأساس وتدشين عدة مشاريع اجتماعية- اقتصادية تابعة لمختلف قطاعات النشاط

 ضمان المرافقة التامة للمستثمرين في مناطق التوسع السياحي

و كان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي شدد، اليوم الإثنين، بولاية تمنراست على أهمية ضمان المرافقة التامة للمستثمرين في مناطق التوسع السياحي.

وأوضح الوزير لدى وضعه حجر الأساس لمشروع إنجاز فندق بمنطقة التوسع السياحي بعاصمة الأهقار، في إطار اليوم الثالث والأخير من زيارته إلى الولاية، " أنه يتوجب ضمان المرافقة التامة للمستثمرين في مناطق التوسع السياحي، وإعطاء الأولوية لتطوير النشاط السياحي في كل المناطق السياحية بالوطن على غرار ولاية تمنراست التي تعد منطقة ذات طابع سياحي بامتياز".

وأكد بدوي في السياق ذاته، أنه تم تخصيص مبالغ مالية "هائلة" لآلية المرافقة بغرض استقطاب المستثمرين خاصة الوطنيين، إضافة إلى وضع عديد التحفيزات (جبائية وتهيئة المناطق وغيرها) وأخرى متعلقة بالعقار السياحي، مشيرا في هذا الخصوص "أنه سيتم تقديم اقتراح للحكومة لمنح تحفيزات أكبر لفائدة المستثمرين الذين يقومون بتجسيد مشاريعهم بأموالهم الخاصة".

وتندرج هذه المنشأة الفندقية (250  سرير) في إطار الاستثمار الخاص بمبلغ مالي يفوق 447 مليون دج، ومن المنتظر استلامها مطلع 2021، حسب البطاقة التقنية للمشروع.

وبذات الموقع، قدم عرض حول واقع وآفاق قطاع السياحة والصناعة التقليدية من قبل مسؤولي القطاع بولاية تمنراست.

كما أشرف بدوي الذي يرافقه وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، والمفتش العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عمر بورجوان، على وضع حجر الأساس لإنجاز مركز للسياحة والتسوق بمدينة تمنراست، والمدرج ضمن الإستثمار الخاص ويمتد على مساحة 5 هكتار، مما يوفر 136 منصب شغل دائم و100 منصب مؤقت لدى استلامه في غضون الثلاثي الأول من 2020 ، وفق الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.

وتم بمناسبة ذات الزيارة، أيضا وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع مذبح صناعي يقع بمنطقة النشاطات "تيدسي" بعاصمة الولاية ، والذي يندرج أيضا ضمن الإستثمار الخاص، وخصص له 220 مليون دج، على مساحة 3 هكتار، وسيوفر 58 منصب شغل مباشر وعدد مماثل من مناصب عمل غير مباشرة بعد دخوله حيز الخدمة خلال الثلاثي الثاني 2020 ، حسب البطاقة التقنية للمشروع.

ودائما في إطار ترقية الإستثمار بالمنطقة، وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مصنع تحويل الرخام والغرانيت الذي يمتد على مساحة 3 هكتار، بطاقة إنتاج تصل إلى 2.000 متر مكعب يوميا، وسيوفر هذا المشروع الصناعي 75 منصب شغل دائم و10 مناصب مؤقتة لدى دخوله حيز الإستغلال.

وبالمناسبة، أكد بدوي على ضرورة التفكير في فتح تخصصات بمراكز التكوين المهني لمسايرة متطلبات الإستثمارات المحلية، على غرار مجالات إنتاج الرخام والغرانيت، حيث تزخر هذه المنطقة بمناجم هائلة في هذا النوع من الثروات.

كما أشرف على تدشين القطب الجامعي (1.000 مقعد بيداغوجي) تابع للمركز الجامعي بتمنراست الذي يتوفر على أجنحة إدارية وأخرى للتدريس، قبل أن يضع حجر الأساس لإنجاز مكتبة بذات الصرح العلمي.

وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بهذا الصدد، أن المركز الجامعي، الحاج موسى آغ أخموك، بتمنراست تم تجسيده في إطار تطبيق قرارات رئيس الجمهورية  السيد عبد العزيز بوتفليقة، ويحصي اليوم أكثر من  7.000 طالب، وسيتدعم مستقبلا-كما أضاف- بتخصصات جديدة لفائدة طلبة المنطقة.

ولدى تبادله أطراف الحديث مع الطلبة حول ظروف الدراسة بهذا الصرح العلمي، أعلن بدوي عن إنجاز ملعب جواري لفائدة طلبة الإقامة الجامعية بتمنراست. كما دشن أيضا مشروع سكني قوامه 70 وحدة لفائدة الأساتذة الجامعيين، وتوزيع المفاتيح على عدد منهم، قبل وضع حجر الأساس لحصة سكنية قوامها 50 وحدة لفائدة ذات السلك التعليمي.

ودائما بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أشرف الوفد الوزاري على تدشين مطعم مركزي (800 وجبة ) بالمركز الجامعي الحاج موسى آغ أخموك ، ومكتبة مركزية بذات الفضاء العلمي، ومنح سيارة إسعاف لفائدة مديرية الخدمات الجامعية بتمنراست.

 

الجزائر, سياسة