اتفق وفد من أعيان وشيوخ قبائل من مدينة بني وليد الليبية إلى وقف لإطلاق النار بين ما يسمى ب"قوات اللواء السابع" و"قوة حماية طرابلس" جنوب العاصمة الليبية لينهي بذلك اشتباكات استمرت 5 أيام أدت إلى مقتل 16 شخصا واصابة 65 آخرين في حصيلة نهائية.
ونص الاتفاق على "إطلاق سراح المحتجزين من الطرفين, وإظهار حسن النية فيمايتعلق بوقف إطلاق النار", كما نصت بنود الاتفاق, على "منع خروج أية آليات مسلحة من مدينة ترهونة باتجاه طرابلس", ناهيك ,على "عودة قوات اللواء السابع مشاة إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة" الليبية.
وتوجه الوفد إلى العاصمة طرابلس بتفويض من اللجنة التحضيرية لملتقى القبائل الليبية في بني وليد "للتدخل ووقف الحرب التي اندلعت بين اللواء السابع ترهونة وقوة حماية طرابلس" منذ الاربعاء من الاسبوع الفائت.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تشهدها مناطق جنوب طرابلس إلى 16 قتيلا من بينهم 4 مدنيين و65 مصابا من بينهم سبعة مدنيين وفق ما أفادت به إدارة شؤون الجرحى في ليبيا.
وأكدت الإدارة التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية - في بيان لها- أن مركز الطب الميداني تمكن من إجلاء عائلتين عالقتين في إحدى مناطق الاشتباكات السبت الماضي لترتفع الحصيلة الإجمالية للعائلات التي جر ى إجلاؤها إلى 213 عائلة منذ بدء الاشتباكات, مشيرة إلى أن فرق الإغاثة قدمت مساعدات غذائية ومواد أساسية لقرابة 350 عائلة ما تزال عالقة في مناطق الاشتباكات.
وتجددت المواجهات المسلحة الأربعاء الماضي جنوب العاصمة الليبية طرابلس, في تطور قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار المتواصل منذ أربعة أشهر بفعل وساطة أممية ,حيث صدت قوات "حماية طرابلس" التابعة لحكومة الوفاق الوطني هجوما عسكريا جنوب العاصمة لحماية الارواح والممتلكات.
المصدر : وكالة الانباء الجزائرية