الزهايمر: أهمية المقاربة الاجتماعية-السيكولوجية

سلط المختصون اليوم الاربعاء الضوء على أهمية المقاربة الاجتماعية-السيكولوجية في التكفل بمرضى الزهاير و ذلك خلال لقاء احتضنه المركز الاستشفائي الجامعي بوهران حول هذا المرض.

واعتبرت الطبيبة المختصة في الأمراض العقلية, عائشة دحدوح, من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة لسيدي الشحمي (وهران), أنه يتعين إبراز أهمية التكفل الاجتماعي-البسيكولوجي, حيث أبرزت هذه الأخصائية وزملاؤها المشاركون في اللقاء أن الهدف هو تخفيف تداعيات هذا المرض على المحيط الأسري للمريض.

كما تطرقت المختصة النفسانية, سميرة بودو, من المركز الاستشفائي الجامعي لوهران, إلى تأثير هذا المرض على الحياة اليومية للمريض وأسرته, مسلطة الضوء على "فقدان الاستقلالية الذاتية للمريض" و"الإرهاق العاطفي لأقاربه".

وأشارت هذه الأخصائية إلى أن الإعلان عن تشخيص مرض الزهايمر "غالباً ما يكون قطيعة بالنسبة للعائلة وأزمة تؤدي إلى انفصالهم عن الصورة التي كانوا يحملونها للمريض قبل إصابته."

وأكد المشاركون في اللقاء على أهمية التشخيص المبكر لضمان تكفل أفضل للمريض, كما أبرزوا ضرورة تلقي المساعدين للمريض تكوينا ملائما.

وكان هذا اللقاء فرصة للتذكير أن مرض الزهايمر يظهر في سن الستين بسبب اضطرابات عصبية مسببا تدهورا معرفيا, وهو مشكلة صحية عامة في جميع أنحاء العالم و يزيد من حدتها ارتفاع عدد السكان فوق سن المذكور (60 سنة).

وقد حضر اللقاء المنظم من طرف مرصد الإعاقة وإعادة التأهيل وأخلاقيات الصحة العديد من الممارسين الشباب.

وتعد التظاهرة انطلاقا للدورة الثانية "للقاءات المرصد" التي تجري آخر يوم أربعاء من كل شهر, حسبما أشار إليه البروفيسور لعيادي خالد رئيس المرصد ورئيس مصلحة الطب الفيزيائي و اعادة التأهيل الوظيفي بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران.

وقد أشاد هذا الأخصائي بعقد هذا اليوم الدراسي الذي سمح "بالتطرق للشيخوخة المعرفية تحت منظور مجموعة من التخصصات الطبية و النفسانية, سواء من منظور الأساليب السريرية ولكن أيضًا التأثير على أداء الأسرة والمجموعة.

كما أفاد ان الندوة القادمة المقرر عقدها يوم 27 فبراير المقبل ستركز على موضوع "الجوانب الأخلاقية و الأخلاقية البيولوجية في القانون الجديد للصحة".

صحة